أكد مرشح الأمانة العامة لحزب الاستقلال السيد حميد شباط٬ يوم أمس الأحد بالدار البيضاء٬ أن تحديث بنيات حزب الاستقلال وآليات اشتغاله ينبغي أن يتم عن طريق الديمقراطية الداخلية والاختيار الصحيح، و أوضح شباط٬ في تجمع قدم خلاله برنامجه الانتخابي تحت شعار "التغيير"٬ أنه لأول مرة في تاريخ الحزب ينعقد مثل هذا اللقاء لتقديم برنامج يمثل تعاقدا بين الأمين العام للحزب وأعضائه٬ مبرزا أن الهدف من ذلك هو تقوية حزب الاستقلال٬ والحفاظ على ثوابته٬ وتجديد طريقة اشتغاله ليكون جميع الاستقلاليين أمام تكافؤ الفرص في ما يتعلق بمناصب ومسؤوليات الحزب.
وأضاف السيد شباط أن التنافس على منصب الأمين العام للحزب يعد حدثا تاريخيا وظاهرة صحية خاصة في هذه الظروف المتميزة على الصعيدين الداخلي والدولي من خلال ما يجري من حراك عربي٬ مشيرا إلى أن هناك عددا من القضايا الحزبية المطروحة منها ما يتعلق بالهوية وتدبير الشأن العام والمشاركة في الحكومة.
وبعد أن أبرز جوانب من تجربته في الانخراط المبكر في الحزب وتدبير العمل الجماعي والعمل النقابي٬ أشار السيد شباط إلى أنه سيقوم بتوضيح برنامجه عبر مختلف جهات وأقاليم المملكة٬ مبرزا أن هذا البرامج يتضمنه كتيب تم إعداده باللغتين العربية والأمازيغية.
وأضاف أن هذا البرنامج يقوم على جملة من المقومات التي ينبغي مراعاتها في تحديث وتجديد بنيات الحزب وآليات اشتغاله٬ مبرزا أن هذه المقومات تتعلق على الخصوص بالديمقراطية الداخلية٬ والاحترام التام لقوانين الحزب٬ وتحديث الإدارة الحزبية٬ واللامركزية الحزبية٬ وتقوية مؤسسة المفتشين٬ والتواصل والإعلام الحزبي٬ وحكامة التدبير المالي وشفافيته.
كما أشار إلى أن هذه المقومات ترتبط أيضا بالتكوين الحزبي٬ ومواكبة شاملة لمنظمات الحزب وهيئاته وروابطه المهنية٬ والعناية بالشباب والمرأة٬ وقدسية استقلال القرار الحزبي٬ ودبلوماسية حزبية جريئة٬ وربط المسؤولية بالمحاسبة٬ والاهتمام بالعمل الاجتماعي٬ ودعم الفريقين الاستقلاليين بالبرلمان والمنتخبين بالجماعات والغرف المهنية٬ ومواقف قوية بخصوص القضايا الوطنية والمغاربية والعربية والإسلامية.