احتفاءًا بذكرى المولد النبوي الشريف و بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس جمعية أصدقاء تازة و الجمعية التازية لفني السماع و الأمداح النبوية، نظم ليلة الخميس الجمعة حفل ديني بفضاء دار التازي بتازة العليا، افتتحت نفحاته بتلاوة جماعية للدعاء الناصري و اختتمت بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين.
بين هذا و ذاك، كان للحضور موعد مع تكريم أحد أعمدة الفن التشكيلي و كلمات حملت بين ثنايها دعوة إلى تَرك المألوف و السُمو بالقيَم والروح بين ساكنة تازة، في هذا الإطار، أكد السيد خالد الصنهاجي الرئيس الجديد لجمعية أصدقاء تازة "كون الحضور بمن فيهم المنظمون هم ضيوف على مدينة تازة و كون الجمعية ليست سوى أداة أو لسان حال هذه الحاضرة، رفقة جمعيات أخرى"، مستطردا كون "التاريخ يشهد أن تازة قديمة وهذا الوجود ينتج ثقافة وبالتالي عادات وتقاليد منها ماهو مشترك مع مدن مغربية أخرى أو مغاربية حتى، تتملكنا نوسطاجيا مجال حضري خاص".
مشيرًا كون "أصدقاء تازة هم كل الناس الذين يعيشون فوق هذا المجال الجغرافي"، و ان المدينة هي "جزء من وطن معطاء، يتسع للجميع، ليس ملكا لأحد، بل للجميع، وبدون هذا الكل والاختلاف والتجاذب لن ننتج"، مستطردا أنها "قصة الثابت والمتحول، فالوطن ثابت لكنه شامخ بنا، ونحن متحولون ومنتجون لأجل الوطن، فكونوا كلكم أصدقاء تازة. وتعالوا نلتف حول فكرة خدمتها، وفي ذلك خدمة لدواتنا، ولوطننا المقدس"، داعيا من الله "الاستقرار والأمن والأمان لهذه المدينة الوديعة الجميلة ولساكنتها".
من جهته أكد حميد السليماني رئيس الجمعية التازية لفني المديح و السماع، كون الحفل الديني يُشكل "فرصة لكل متعطش للارتواء من معاني شيوخ السماع و مقامات و طبوع الزوايا و التكايا، و مناسبة للعائلات التازية التواقة لجعل المدينة الضاربة في عبق التاريخ، مهدا لفني المديح و السماع، و حاضرة لكل أصدقاء تازة ليس بالمغرب فقط بل بالعالم أجمع"، داعيا بالشفاء للفنان التشكيلي عبد المجيد الهيمس الذي تم تكريمه بالمناسبة.