اليوم أثبت الملوك المطلوب، أثبتوا أنهم ليسوا أقل من أحد، وأثبتوا أن بإمكانهم ضغط أي كان في ملعبه مهما كان اسم الفريق ومهما كانت سعة ملعبه، فالأفضلية كانت واضحة لمن.. واللعب كان واضحاً لمن... والملعب كان محايداً ليس نزاهة به بل خضوعاً لقوة الشخصية البيضاء وتكتيكات فريقهم المتقدمة. اليوم سجل رونالدو وأثبت بأن الفريق عندما يلعب سيجد رونالدو أول المساعدين له، وعاد الريال بالنتيجة ليثبت أن هفوة ذهاب الكأس ليست إلا دروساً تعلم منها السبيشل وان ومترجم الأفكار الحقيقي وليس مترجم اللغة كما يحب بعض الناس وصفه. بلا قاطع كرات نجح الريال باللعب بعد خروج لاسانا ديارا فقلب قواعد المنطق، وأليس المنطق يفرضه الملوك؟ بكل الطرق سجل الريال.. وأليس كل الطرق تخضع للملوك؟ أسكت الريال الجميع.. وأليس الصمت مطلوباً في حضرة الملوك؟ ربما لم يتأهل الريال لكنه كسب القلوب كلها، كسب قلوب جماهيره التي تعرف لو أن الحكم منح بنزيما ركلة الجزاء التي بدت واضحة لتغير كل شيء لأن بموجبها كان بويول سيطرد، كسب قلوب جماهيره والمشاهدين لأنه أجبر بعض لاعبي برشلونة على السقوط أرضا بشكل مبالغ به أكثر مما لعبوا. في النهاية حقق ريال مدريد المطلوب رغم صافرة الحكم الغريبة، واثبت بأنه ليس أقل من أحد في عالم كرة القدم.. بل أثبت بأنه الأعلى كعباً عندما يلعب بشخصية الملاك الأبيض ريال مدريد. على الهامش أذكر بمقولة حق صدرت عن محلل قناة الجزيرة نبيل معلول " نتيجة الشوط الأول كانت سوء حظ فقط".