طالبت فعاليات حقوقية بالكشف عن قبر المعطي بوملي، طالب جامعي ينحدر من إقليمتازة، قتل قبل عقدين على أيدي عناصر محسوبة على فصيل طلابي إسلامي، مستغربة سر طمس حقيقة وظروف وملابسات اغتياله التي قالت إنها "مدبرة"، وعدم فتح تحقيق جدي ونزيه في ذلك حسب ما ورد بيومية 'الصباح' الغربية. و كشف ذات المصدر، عن مراسلة فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بكرسيف لوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتازة، مطالبا بالكشف عن قبره وتعيينه، مستنكرا اغتياله، ومحملا الجهات المسؤولة، مسؤولية ما أسمته "العمل المستمر على طمس معالم قبر الشهيد، وعدم التجاوب مع مطلبها للكشف عن قبره". وقال إنه وفرع الجهة الشرقية، سيعملان على تخليد الذكرى العشرين لاغتياله، عبر تسمية دورة المجلس الجهوي للجمعية باسمه وتنظيم أنشطة حقوقية تتعلق بالاغتيال السياسي، بينما ينتظر أن تنظم فصائل طلابية، أنشطة مماثلة لتخليد الذكرى، خاصة بجامعتي فاسووجدة. وكان المعطي بوملي اقتيد من قبل عناصر إسلامية يوم 31 أكتوبر 1991، من قاعة الأشغال التطبيقية بكلية العلوم بوجدة، أمام أعين أستاذه ورفاقه، إلى منزل بحي القدس، بعد أن صدرت في حقه "فتاوى بإعدامه"، إذ كان يصرخ ويستنجد بزملائه الذين لم يتمكنوا من تخليصه من قبضة المختطفين. ووجد الضحية، صباح اليوم الموالي، جثة هامدة بالحي نفسه بمدينة وجدة، بعد أن شوهت جثته التي بدت عليها آثار تعذيب وتعنيف إثر قطع شرايينه، وجمع دمه في قنينات زجاجية، إلى أن لفظ أنفاسه، بداعي انتمائه إلى فصيل "الزندقة والإلحاد". وأوضحت مصادر طلابية أن جثة الهالك نقلت تحت حراسة أمنية مشددة إلى مستشفى الفارابي بوجدة بعد أن أخبر حارس ليلي، مصالح الأمن بالعثور عليه، إذ "رفضت السلطات بالمدينة، تسليم جثته إلى أسرته، إذ دفن باسم مجهول ما جعل قبره مجهولا لدى الرأي العام وأقاربه. وكان الطالب الضحية المزداد في دوار آيت بوملي بعمالة تازة سنة 1971، والذي عاش يتيما بعد وفاة والده، تابع دراسته الثانوية بمدينة كرسيف حيث حصل على شهادة الباكلوريا في موسم 1989/1990، شعبة الرياضيات بتفوق، قبل أن يلتحق بكلية العلوم بجامعة وجدة.