سادت موجة من الغضب، أمس، لدى كل الجماهير الجزائرية، بعد الهزيمة المذلة التي تلقاها منتخبهم الوطني أمام نظيره المغربي، في المرحلة الرابعة من تصفيات أمم افريقيا، والتي قتلت كل حظوظ الخضر في التأهل إلى أمم إفريقيا القادمة، وهو الذي كان يراهن على التتويج بهذا اللقب بعد المونديال. وطالبت الجماهير الجزائرية الغاضبة، أمس، بضرورة رحيل جميع المتسببين في فضيحة مراكش، التي تعد واحدة من أسوأ النتائج التي سجلتها كرة القدم الجزائرية عبر التاريخ، وذهب بعض الجماهير إلى حد المطالبة بمحاسبة كل من كان سببا في ما حدث لمنتخبهم الوطني، لأن الهزيمة الثقيلة جاءت لتمضي شهادة وفاة المنتخب الذي مثل العرب والقارة السمراء في جنوب إفريقيا، بسبب السياسة العرجاء التي انتهجها المدرب عبد الحق بن شيخة، الذي فضل الرضوخ لرغبة بعض "المعاليم"، الذين لا يمكن المساس بهم مهما كانت وضعيتهم.
وحمل الجمهور الجزائري حسب جريدة 'الشروق' المدرب بن شيخة كل المسؤولية فيما حدث أمس، خاصة وأن كل الظروف كانت جاهزة من اجل تحقيق نتيجة ايجابية، بعد عودة كل اللاعبين المصابين، غير أن فلسفة بن شيخة أسقطت كل شيء في الماء، فبعد كارثة إفريقيا الوسطى التي بررها بالظروف المناخية وضيق الوقت، جاءت كارثة الأمس لتكشف حقيقة هذا المدرب، الذي حاول صنع اسم لنفسه ب"الاسترجال" مع وسائل الإعلام والمناصرين الأبرياء، الذي حرمهم حتى من رؤية اللاعبين خلال تربص إسبانيا. فيما ذكرت الإذاعة الجزائرية إن عبد الحق بن شيخة المدير الفني للمنتخب الجزائري أبلغ لاعبيه بأنه سيستقيل من منصبه على خلفية خسارة الفريق أمام نظيره المغربي صفر/4، مباشرة بعدما صرح في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة إن مستقبله سيتحدد عند العودة إلى الجزائر في إشارة إلى اجتماعه بمحمد روراوة رئيس اتحاد الكرة. ويتضمن العقد الذي وقعه بن شيخة مع اتحاد الكرة شرط التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2012، وباتت الجزائر مهددة بالفعل بالغياب عن نهائيات كاس أمم أفريقيا القادمة حيث تتذيل المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط مقابل سبع نقاط للمغرب المتصدر.