شارك حوالي 100 موظف بمحاكم تازة، في وقفة دعت إليها النقابة الديمقراطية للعدل، المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، وسط المحكمة الابتدائية بوسط المدينة، صباح أمس الثلاثاء، وذلك في إطار الإضراب الوطني، الذي يخوضه كتاب الضبط لثلاثة أيام، ورفع الموظفون المحتجون لافتات، ورددوا شعارات داخل المحكمة من قبيل "هذا عيب هذا عار كاتب الضبط في خطر". وقال علي الفكعة، الكاتب المحلي للنقابة الديمقراطية للعدل بتازة، إن "الوقفة فاقت كل التوقعات، إذ عرفت استجابة واسعة من موظفي ابتدائية و استئنافية تازة، الذين شاركوا بقوة وتوقفوا عن العمل بشكل كامل"، مضيفا أن "نسبة الإضراب المحلي بلغت أكثر من 80 في المائة"، مشيرا إلى أن "محاكم أخرى بعدد من المدن المغربية عرفت شللا تاما". وأوضح الكاتب المحلي للنقابة الديمقراطية للعدل بتازة، في تصريح ل "تازاسيتي"، أن "نجاح الوقفة والإضراب الوطني جاء نتيجة لتأكد كتاب الضبط من أن هناك جهات خفية تسعى إلى طمس معالم ملفهم المطلبي، وعلى رأسه النظام الأساسي"، مضيفا أن "13 ألف كاتب ضبط بمحاكم المملكة فقدوا الثقة، بسبب وضعهم المتردي منذ 30 سنة، والإقصاء، وهدر الحقوق، وضرب مبدأ تكافؤ الفرص، الذي ينص عليه الدستور والمواثيق الدولية"، مشيرا إلى أن "لكتاب الضبط الحق في ممارسة كافة أشكال الضغط المشروعة، في إطار التعبئة لمناهضة مظاهر الفساد بقطاع العدل، الذي يعتبر جزءا من معركتهم المطلبية". وتخوض النقابة الديمقراطية للعدل إضرابا وطنيا لمدة ثلاثة أيام '24، و25، و26 ماي الجاري'، مع تنظيم وقفات محلية بكل محاكم المملكة، احتجاجا على "غياب إرادة حكومية واضحة لتقديم الأجوبة الموضوعية والحلول المنصفة لمطالب كتاب الضبط"، كما نظم الفرع حلقات نقاش بالمحكمة الابتدائية، يوم الأربعاء، مع مساعدي القضاء وعموم المواطنين، حول مشروع إصلاح القضاء عموما، ووضع موظفي كتابة الضبط، وكذا دواعي الإضراب. وذكر بلاغ للنقابة و الذي توصلت 'تازاسيتي' بنسخة منه، أنها ستخوض إضرابا وطنيا آخر لمدة 72 ساعة بكل محاكم المملكة، أيام 31 ماي الجاري و1 و2 يونيو المقبل. كما ستنظم وقفة وطنية يوم 7 يونيو المقبل أمام مقر وزارة العدل بالرباط.