قال الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال كلمته الى العالم الاسلامي حول الثورات العربية ومسار عملية السلام، التي القاها بوزارة الخارجية يوم الخميس 19 مايو ان شعوب الشرق الاوسط بدات تحقق مستقبلها بايديها، مؤكدا ان الاحداث في الستتة اشهر الاخيرة بالمنطقة العربية اثبت ان استراتيجيات القمع لم تعد صالحة بعد الان. واشار اوباما الى ان ما حققته شعوب منطقة الشرق الاوسط في 6 اشهر لم يستطع الارهاب ان يحققه في سنوات. وذكر ان السلطة تتركز في ايدي قليلة في الشرق الاوسط. واضاف اوباما قائلا ان زعيمين في المنطقة تنحت وكثيرون سيلحقون بهما. واكد اوباما ان امريكا لم تخرج شعوب الشرق الاوسط الى الشارع، مضيفا انه على هذه الشعوب ان تصنع مستقبلها بايديها. وقال اوباما انه لن يستفيد احد من حدوث سباق على التسلح النووي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. ودعا الحكومة السورية ان توقف العنف ضد المتظاهرين واطلاق النار والاعتقالات العشوائية والسماح لممثلي حقوق الانسان من الدخول، مشيرا الى ان سورية حذت حذو حليفتها ايران في اساليبها القمعية في مواجهة المحتجين. ودعا اوباما الرئيس السوري مجددا الى قيادة التحول السياسي والاصلاح في بلاده او التنحي عن السلطة.وفي الشان اليمني قال اوباما انه على الرئيس اليمني ان ينفذ وعده ويتنحى عن السلطة. وقال اوباما "نحن ملتزمون بامن البحرين الذي وصفه بالشريك الطويل المدى، مشيرا الى انه يدرك ان ايران حاولت استغلال هذه الاوضاع هناك. واكد اوباما ان للبحرين الحق في استتباب حكم القانون، مضيفا "اننا اصرينا علنا وفي الاوساط الخاصة انه لا يجب ان تستخدم القوة وان تحترم الحقوق المشروعة للشعب البحريني، داعيا الى حوار حقيقي بين السلطة والمعارضة. وفي الشأن الليبي قال الرئيس الامريكي ان الوقت ليس في صالح القذافي وانه سيرحل في نهاية الامر. واضاف انه يجب علينا ان ندعم التنمية الاقتصادية في المنطقة، مشيرا الى ان اهم مورد لم يستغل في الشرق الاوسط هو المورد البشري. اوباما: امريكا ستدعم الاصلاح في الشرق الاوسط وشمال افريقيا قال اوباما إن الأولوية القصوى للولايات المتحدة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا هي تعزيز الاصلاح وانها ستعارض استخدام العنف والقمع ضد المحتجين. واضاف في كلمته "نواجه فرصة تاريخية. لدينا فرصة لاظهار ان امريكا تثمن كرامة بائع متجول في تونس اكثر من القوة الغاشمة لديكتاتور." واوضح ان "مستقبل بلاده مرتبط بمستقبل الشرق الاوسط" ، مضيفا ان زعيم القاعدة اسامة بن لادن الذي قتلته القوات الامريكية الخاصة هذا الشهر كان قاتلا اودى بحياة كثيرين ولم يمت شهيدا وكانت افكاره مرفوضة حتى قبل قتله. واكد اوباما ان امريكا لم تخرج شعوب الشرق الاوسط الى الشارع، مضيفا انه على هذه الشعوب ان تصنع مستقبلها بايديها. واوضح اوباما ان سياسة بلاده في الشرق الاوسط ستقوم على تعزيز الديمقراطية، مؤكدا ان بلاده ترفض العنف ضد الشعوب وتدعم حق التعبير واختيار الحكام. اوباما: سنطلب من صندوق النقد الولي تقديم خطة لتحديث اقتصاد مصر وتونس وفي الجانب الاقتصادي قال اوباما انه سيتم البدء بتونس ومصر، قائلا سنطلب من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي تقديم خطة في اجتماع مجموعة السبعة بكيفية تحديث اقتصاد مصر وتونس. وذكر اوباما انه يجب مساعدة هذين البلدين على استتباب الامن بعد الفوضى التي عمت بعد الثورات كما يجب دعم الحكومة التي ستتشكل في مصر. وقال سنخفف ما يقرب من مليار دولار من ديون مصر وسنمنحا قرضا بمبلغ مليار دولار للاستثمار وخلق فرص العمل. واشار اوباما الى انه سيتم مساعدة الحكومات المنتخبة ديمقراطيا في المنطقة على استعادة الاموال التي سرقت. واوضح انه سيتم العمل مع الكونغرس من اجل خلق صناديق استثمارية في كل من تونس ومصر على غرار ما حدث في اوروبا الشرقية بعد انهيار جدار برلين. اوباما: اية محاولات لعزل اسرائيل في الاممالمتحدة في سبتمبر المقبل لن تقيم الدولة الفلسطينية وفي الشأن الفلسطيني الاسرائيلي قال اوباما انه على اسرائيل ان تتوجه بجراة نحو سلام دائم وان الوضع الحالي لا يمكن استمراره، مشيرا الى ان الدولة الفلسطينية المقبلة ستكون على حدود 67 مع مبادلة للاراضي مع اسرائيل. واوضح الرئيس الامريكي ان السلام الدائم يعني وجود دولتين احدهما لاسرائيل والاخرى فلسطينية مستقلة وديمقراطية، مشيرا الى ان اية محاولات لعزل اسرائيل في الاممالمتحدة في سبتمبر المقبل لن تقيم دولة فلسطينية مستقلة، مشيرا الى ان جهود الفلسطين لانتزاع الاعتراف بدولتهم في الاممالمتحدة لن تجدي نفعا. واكد الرئيس الامريكي ان التزام بلاده بامن اسرائيل واقع ولا يمكن ان تقبل بفرض عزلة عليها في الاممالمتحدة. واشار اوباما الى ان حلم الدولة اليهودية لا يمكن ان يتحقق مع الاحتلال الدائم. واشار اوباما ان حلم الدولة اليهودية لا يمكن ان يتحقق مع الاحتلال الدائم.