إن القارئ أو المتلقي -كما يحلو لمعشر النقاد تسميه- أذكى مما يتصوره بعض "المثقفين" و خاصة الذين لا يكلفون أنفسهم عناء المطالعة والقراءة المستمرة حتى " لا يتقوقعوا " داخل إطارات وأسئلة تجاوزت في النظريات الحديثة. و خاصة أن الكتابات الحديثة أصبح يندمج فيها كل هذا مع بعضه بل قد تجد حتى المسرح والسينما وفن التشكيل ...والسؤال القيم الذي أصبح يطرح، بدل البحث عن "الجنس " الذي تنتمي إليه "كتابة ما " السؤال هو : إلى أي حد استطاعت هذه "الكتابة" أن توظف ما اشتملت عليه من أجناس أدبية وأجناس فنية لصالح المتلقي ؟" فالمتلقي !! يبقى المحدد الرئيسي لما بين سطور الكتابة، باعتبار أن الكتابة التي ليس لها قارئ لا تعتبر موجودة ، والمتلقي في مدينة تازة تعب و" اتكهم" من تنميق الخطابات لدرجة لم تعد لديه حتى قابلية لاقتناء جريدة أو تصفح مجلة و لو كانت مجانية ... فالقارئ البسيط والمثقف بمدينة تازة كل ما يهمه من" الكتابات المطروحة " أمامه هو " النص الصادق " البعيد عن التفنن و ازركشة و الذي لم تدفع أجرته من " الأظرفة غير المتنبرة " وبعد ذلك سميه ما شئت!! -------------