اعلن نائب الرئيس المصري عمر سليمان يوم الجمعة 11 فبراير ان الرئيس المصري حسني مبارك قد تخلى عن منصبه و كلف المجلس الاعلى للقوات المسلحة بادارة شؤون البلاد، و في هذه الاثناء يستمر انعقاد المجلس الاعلى للقوات المسلحة لاتخاذ ما هو ضروري تجاه تطورات الازمة، وذلك حسب ما افادت به وكالات إعلامية أجنبية، بالمقابل و مباشرة بعد البلاغ بدات احتفالات مئات الآلاف من المتظاهرين المصريين في شوارع العاصمة المصرية القاهرة و الاسكندرية والغربية ومدن اخرى. [flash=http://www.youtube.com/v/qUAoG5xpi6g]WIDTH=500 HEIGHT=400[/flash] * على الهامش: محمد حسني مبارك.. الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية بعد ثورة يوليو عام 1952 و هي ثورة الضباط الأحرار التي أسقطت الحكم الملكي في مصر، ولد حسني مبارك في الرابع من مايو عام 1928 في قرية كفر المصيلحة بمحافظة المنوفية بمنطقة الدلتا، والتحق بالكلية الحربية عام 1947، وعين بعد تخرجه منها في مطار مدينة العريش المصرية، ثم إلى حلوان وبعدها عمل مدرسا بكلية الطيران ثم عمل مساعدا لأركان حرب الكلية. سافر مبارك في بعثات متعددة إلى الاتحاد السوفيتي آنذاك الذي كان حليف مصر.. وتلقى مبارك دراساته العسكرية العليا في أكاديمية "فرونزه" في موسكو في عام 1965. بعدها عين مبارك في مناصب مختلفة في القوات الجوية المصرية ليصل به المطاف إلى منصب مدير الكلية الجوية ويكلف حينها بإعداد كوادر جديدة من الطياريين المصريين بعد الهزيمة التي تلقاها سلاح الجو المصري خلال حرب 67 مع إسرائيل. بعد عامين من هزيمة مصر في حربها مع إسرائيل عين مبارك رئيسا لأركان القوات الجوية وبعدها بأربع سنوات عين قائدا للقوات الجوية المصرية... ليخوض حرب أكتوبر عام 73 التي انتصر فيها المصريون على إسرائيل.. حرب كانت آخر الحروب التي خاضتها مصر وبعدها بدا واضحا أن القيادة المصرية حسمت موقفها من الصراع مع إسرائيل عبر إبرام إتفاقية سلام مع إسرائيل.. بعد الحرب رقي مبارك إلى رتبه فريق وبعدها اختاره الرئيس المصري آنذاك أنور السادات نائبا له ليظل في هذا المنصب حتى اغتيال السادات في حادث المنصة الشهير في السادس من أكتوبر/تشرين الأول من عام 1981.. صعد بعدها مبارك إلى سدة الحكم في أكثر الظروف صعبة حتى أن هناك من شكك بقدرته على السيطرة على زمام الأمور. لكن مبارك الرئيس الشاب تمكن من بسط سيطرته على البلاد وسعى لاستخدم أهم عنصر في تركة سلفه السادات السياسية، السلام مع اسرائيل، لينحت لنفسه مكانة على الصعيد العالمي وليظل بعدها الحليف القوي للولايات المتحدة في المنطقة. كما استطاع مبارك إرجاع مصر إلى قلب الأمة العربية بعد العزلة التي تعرضت لها بسبب إبرامها اتفاقية السلام مع إسرائيل.