تشارك الشاعرة المغربية التازية الأصل "صباح الدبي" مساء اليوم الأربعاء في الحلقة الثانية من مسابقة "أمير الشعراء" الإماراتية، و هي أضخم مسابقة في الشعر النبطي والفصيح في العالم العربي، و من المنتظر أن تشهد حلقة اليوم التي ستبث على الهواء مباشرة من مسرح شاطىء الراحة عبر (قناة أبوظبي الأولى)، مقابلة أعضاء لجنة التحكيم والتي تضم في عضويتها كلا من علي بن تميم (الإمارات)، وصلاح فضل (مصر)، وعبد الملك مرتاض (الجزائر)، بالشعراء الأربعة الذين تم الإعلان عنهم في نهاية الحلقة الأولى وهم إلى جانب صباح الدبي ، محمد علي خضور من سورية، وعلي حسن النحوي من السعودية، وعبد العزيز الزراعي من اليمن، وذلك ضمن المرحلة الأولى من المسابقة. وسيقع اختيار لجنة التحكيم في الحلقة ذاتها على شاعر واحد من بين المشاركين، بينما يتأهل شاعران آخران من خلال تصويت الجمهور للمرحلة التالية. وكانت الحلقة الأولى التي جرت الأسبوع الماضي قد شهدت تأهل الشاعر محمد العزام من الأردن من قبل لجنة التحكيم مباشرة، وكانت صباح الدبي قد تأهلت إلى المنافسات الموالية بعد إختيار لجنة تحكيم المسابقة خلال الحلقة الأولى للبرنامج ل 20 شاعرا للمنافسة على اللقب في المراحل الإقصائية. وشهدت هذه المسابقة ترشح أكثر من 7000 شاعر من 30 دولة عربية وأجنبية، حيث تم في مرحلة أولى انتقاء 40 شاعرا منهم، ارتأت لجنة التحكيم اختيارهم للمشاركة في المراحل التمهيدية للبرنامج، قبل ان تنتقي 20 شاعرا، وفق "معايير تحكيمية إضافية دقيقة" لمواصلة التنافس على اللقب. وحسب هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، الجهة المنظمة، فإن الشعراء ال20 الذين وقع اختيار لجنة التحكيم عليهم، سيتوزعون على 5 حلقات تمهيدية بمعدل أربعة شعراء في كل حلقة، وذلك من أصل إجمالي عدد الحلقات العشر المبرمجة والتي تشمل كافة مراحل البرنامج. وتستهدف هذه المسابقة، شريحة عمرية تتراوح ما بين 18 و45 سنة، وهي تشمل القصائد المكتوبة باللغة العربية الفصحى ذات النظم الشعري العمودي التقليدي والحر . وتروم هيئة أبوظبي للثقافة من خلال تنظيم هذه المسابقة الشعرية "الارتقاء بالشعر العربي الفصيح وإعادة إحيائه وتأكيد مكانته ضمن باقي أجناس الأدب والثقافة الإنسانية العربية، والترويج له وإبرازه قيمه الحضارية، بالإضافة إلى إغناء الذاكرة التراثية الثقافية العربية والتنقيب عن المواهب والإبداعات الشعرية في الوطن العربي"، تجدر الإشارة إلى أن صباح الدبي شاعرة مغربية تنحدر من مدينة تازة، حاصلة على دبلوم الدراسات المعمقة في الأدب العربي الحديث، وهي عضو في اتحاد كتاب المغرب، تعمل حاليا أستاذة للتعليم الثانوي مادة اللغة العربية، وسبق لها الفوز بعدة جوائز تقديرية في مسابقات أدبية وطنية. والجدير بالذكر أن مسابقة "أمير الشعراء" هي مسابقة ثقافية أطلقتها هيئة أبوظبي للثقافة والفنون أبوظبي في أبريل عام 2007، ويتنافس فيها شعراء القصيدة الفصحى العمودية والمقفاة، ويحصل الفائز بالمركز الأول على لقب "أمير الشعراء" وجائزة مالية قدرها مليون درهم إماراتي (درهم إماراتي يساوي 23ر2 درهم مغربي)، إضافة إلى جائزة (بردة الإمارة) التي تمثل الإرث التاريخي للعرب، وخاتم الإمارة الذي يرمز للقب الإمارة، كما يحصل الفائزون بالمراكز الأربعة التالية على جوائز مادية قيمة، هذا إضافة إلى تكفل إدارة المسابقة بإصدار دواوين شعرية مقروءة ومسموعة لهم.