يستفيد تلاميذ وتلميذات المدارس الابتدائية المغربية من الإطعام المدرسي خلال السنة الدراسية ويتم ذلك عبر مرحلتين متناثرتين ومتباعدتين، إذ يتم قطع تقديم وجبات الإطعام شهرين متتاليتين أو أكثر، ناهيك عن الكمية التي تقدم، وهي غير كافية ولا تلبي متطلبات المتعلمات والمتعلمين من مكونات التغذية الضرورية، حيث يتم توزيع الحليب والبيسكوي (0.50 درهما) والكوفريت (0.50 درهما) والجبن على أيام الأسبوع. ما ميز المرحلة الأولى من هذه السنة قرار النيابية الإقليمية، بدعوة رؤساء المؤسسات التعليمية إلى عدم توزيع الحليب، بدعوى أنه غير صالح. فلم يعوض بمادة إطعامية أخرى، ولم يؤخذ أي قرار في شأنه، مع العلم أن تاريخ نهاية صلاحيته (16/03/2010) كانت ماتزال بعيدة جدا ( 4 أشهر تقريبا) .وبهذا سيتم إتلاف ما يناهز 90000 لتر بنيابة تازة حسب مصادر مطلعة. نفس القرار اتخذته النيابة خلال المرحلة الحالية ، إلا أن المنع هذه المرة لم يشمل الحليب وحده ولكن تعداه إلى حلوى البيسكوي ، بعد أن سجلت حالات تسمم غذائي في صفوف بعض التلاميذ بفرعية "عين السخون" بمجموعة مدارس "بومساي" - جماعة مطماطة دائرة تاهلة - يومه 08/04/2010. وتجدر الاشارة إلى أن شريحة كبيرة من القيمين على تقديم هذه الخدمة للتلاميذ لا زالوا يطالبون بصرف مستحقاتهم المالية والمجملة في 70 يوما من خدمة الاطعام للسنة الفارطة و40 يوما من المرحلة الأولى من السنة الحالية، وبداية المرحلة الثانية التي ستشمل 70 يوما من الاطعام. فمتى ستتم الاستجابة لحاجيات التلميذ من التغذية والمكونة من مواد إطعام بكمية كافية، غنية، مفيدة، متنوعة وبدون تسمم مع ضرورة تغطية السنة الدراسية بأكملها وبدون تأخر.