تازا سيتي: بعد مرور أكثر من 14 سنة على صدور روايته الأولى"جنوب الروح"، حل يوم أمس الجمعة 12 مارس 2010 بقاعة غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بمدينة تازة، الشاعر و الكاتب و وزير الثقافة السابق، محمد الأشعري، لتوقيع روايته الجديدة "القوس والفراشة"، الصادرة عن المركز الثقافي العربي، في 333 صفحة من الحجم المتوسط، و المكونة من ثمان عناوين فرعية، و ذلك بحضور عدة فعاليات ثقافية، فكرية، و إعلامية, وفي تقديمه للرواية سلفا، يقول محمد الأشعري "اعتبرت دائما تطور الأشياء سواء اقتصاديا أو ثقافيا أو سياسيا يبني كثيرا من الأشياء ويتسبب في انهيار كثير منها" متسائلا "كيف يمكن للذين يعيشون الانهيارات أن يعيدوا بناء حياتهم ولو بطريقة مضادة، وكيف يستعيدون شهوة الحياة"، وأضاف أن "الجميع يتخوفون من انحراف أبنائهم (التدخين، الجريمة، العنف،..) ولكن لا أحد يمكنه أن يتصور أن ابنه قد يصبح ظلاميا، وتخيلت شخصا ينتمي إلى اليسار مات ابنه في بلد بعيد آلاف الكيلومترات عن بلاده (أفغانستان)"، فرواية " القوس والفراشة"، يقول الأشعري، "ليست سوداوية، ولكنها تستفيد من السواد الذي نلاقيه يوميا" مشيرا إلى أن الناشر أسقط إسم الفنان التشكيلي خليل غريب الذي وضع صورة غلاف الرواية. يشار إلى أنه صدرت لمحمد الأشعري عدة أعمال روائية وشعرية منها على الخصوص "صهيل الخيل الجريحة" و"عينان بسعة الحلم" و"يوم صعب" و"جنوب الروح" و"سرير لعزلة السنبلة" و"حكايات صخرية"، لكن السؤال المحوري وراء توقيع الرواية بتازة سيكون له نفس الفأل السعيد على سعادة الوزير السابق؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.