شهدت مدينة تطوان، مساء اليوم الأحد، وقفة احتجاجية لفعاليات المجتمع المدني تنديدا بحادثة مقتل بائع السمك محسن فكري؛ حيث وفد إلى ساحة مولاي المهدي الآلاف من المواطنين الذين رددوا شعارات قوية تدعو إلى محاكمة جميع المتورطين في هذا الحادث، وتطالب الدولة بالكف عن الأساليب القمعية في مواجهة المستضعفين. وكادت الوقفة الاحتجاجية أن تتحول إلى مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن حينما قرر المشاركون فيها تحويلها إلى مسيرة تجوب أهم الشوارع وسط المدينة؛ حيث تمت في البداية محاصرة المحتجين ومنعهم من السير، إلا أنه بعد إصرارهم، وتعهدهم بعدم حدوث أي فوضى أو تخريب للممتلكات العمومية، تم السماح لهم بتنفيذ المسيرة التي مرت في ظروف سلمية. وردد المتظاهرون شعارات الاستنكار والتضامن مع من وصفوه بفقيد "الحكرة"، من قبيل "غِير طَحْنُونا كَاملين" في إشارة محسن فكري، "سمّاك الحسيمة" الذي التهمته آلة طحن النفايات بشاحنة لجمع الأزبال بعد أن حاول نجدة بضاعته المصادرة. يذكر أن كلا من مدن مرتيل والمضيق والفنيدق عرفت بدورها وقفات احتجاجية نظمت بأهم الساحات العمومية، رفع خلال المتظاهرون الشعارات نفسها التي رفعت بمدينة تطوان.