اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى بُعيد مشاركة حشود من الفلسطينيين في صلاة الجمعة وصلاة الغائب على شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة، وفي حين شددت قوات الاحتلال حصارها لحي الشيخ جراح بالقدسالمحتلة؛ اندلعت مواجهات بالضفة الغربية في يوم الغضب الفلسطيني. إعلان وقال مراسلو الجزيرة بالقدسالمحتلة إن قوات الاحتلال أطلقت -أثناء اقتحامها المسجد الأقصى- قنابل الصوت والرصاص المطاطي على المصلين. وقبل ذلك، أطلقت تلك القوات قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي على مسيرة في محيط المسجد الأقصى. وكانت مراسلة الجزيرة نجوان سمري قالت إنه بُعيد انتهاء الصلاة نظم المصلون مسيرة في باحات الأقصى تحية لغزة، وتأكيدا على ترسيخ الوحدة الفلسطينية. وبالإضافة إلى صلاة الجمعة؛ أدى المصلون صلاة الغائب على أرواح نحو 270 فلسطينيا استشهدوا بنيران قوات الاحتلال في قطاع غزةوالضفة الغربية والخط الأخضر. وقالت مراسلة الجزيرة إن نحو 20 ألفا كانوا قد أدوا صلاة الفجر في المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن عددهم في العادة يكون أقل من ذلك بكثير. وأضافت أنه كانت هناك أجواء احتفالية ومسيرات جابت باحات المسجد بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الثانية من صباح اليوم الجمعة بتوقيت فلسطين. وفيما يتعلق بالوضع في حي الشيخ جراح -الذي كان شرارة المواجهة الأخيرة بين المقاومة وإسرائيل- أفادت المراسلة بأن قوات الاحتلال شددت منذ صباح اليوم القيود والحصار على الحي، مشيرة إلى أنها تسمح للمستوطنين بالدخول والخروج بحرية من هذا الحي المقدسي. وذكرت أنه كانت هناك دعوات من قبل فصائل ومنظمات وحركات شعبية فلسطينية لإقامة صلاة الجمعة في حي الشيخ جراح، ولكن بسبب المنع لم يتمكن المصلون من دخول الحي. وقد عززت قوات الاحتلال من نقاط تواجدها في محيط الحي وداخله، وشددت من قيودها المفروضة، بحيث أعلنت عن منع دخول حتى الأطقم الصحفية. إعلان وتم تشديد الحصار بالتزامن مع دعوات لإقامة صلاة الجمعة داخل حي الشيخ جراح عند البيوت المهددة بالإخلاء للوقوف إلى جانب العائلات ودعمها. مواجهات في يوم الغضب الفلسطيني وفي الضفة الغربية، أفاد مراسل الجزيرة بأن مواجهات اندلعت عقب صلاة الجمعة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة بيت لحم. وكانت القوى والفصائل الفلسطينية في منطقة بيت لحم دعت إلى صلاة جمعة حاشدة بمنطقة باب الزقاق ثم الانطلاق بمسيرة إلى نقاط التماس على المدخل الشمالي. وفي وقت سابق، دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى مسيرات ومظاهرات حاشدة في أرجاء الضفة الغربية، تحت شعار "جمعة الغضب"، وذلك استمرارا لفعاليات نصرة القدس، ورفضا لترحيل عائلات حي الشيخ جراح بالقدس، وللاحتفال بما اُعتبر انتصارا للمقاومة في غزة. وفي منطقة رام الله -وسط الضفة الغربية- قالت مراسلة الجزيرة نت ميرفت صادق إن القوى الوطنية والإسلامية دعت إلى تأدية صلاة الجمعة قرب المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة، ثم الانطلاق في مسيرة إلى الحاجز الإسرائيلي القريب. وفي مدينة الخليل، تنتشر دعوات بعنوان "جمعة النصر والثبات" للمشاركة في مظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة انطلاقا من مسجد الحرس. وفي نابلس شمال الضفة الغربية، دعت لجنة التنسيق الفصائلي إلى صلاة الجمعة في دوار الشهداء وسط المدينة، ثم الانطلاق إلى المواجهات قرب حاجز حوارة، جنوبي المدينة. من جهة أخرى، أفادت مراسلة الجزيرة بجوان سمري أن قوات الاحتلال نفذت فجر اليوم حملة اعتقالات استهدفت أسرى محررين سابقين ينسب لهم الاحتلال تهمة الرباط والدفاع عن المسجد الأقصى، مشيرة إلى من بين المعتقلين الحاج نهاد زغير. كما اعتقل الجيش الإسرائيلي فجر اليوم القيادي في حركة حماس علاء حميدان، بعدما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منزله بمدينة نابلس. ويأتي ذلك بعد يوم من اعتقال الجيش الإسرائيلي 60 فلسطينيا -أغلبهم من حركة حماس- من مدن وبلدات في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها مدينة القدسالمحتلة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.