شرعت السلطات المختصة منذ الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، في عملية هدم جديدة لأزيد من 600 محل تجاري بسوق كاسابراطا بطنجة. واستمرت عملية الهدم إلى مساء يوم السبت، حيث قام أصحاب المحلات باعتصام عفوي ومنع إكمال الهدم، مما أدى إلى اشتباكات بين رجال الأمن وأصحاب المحلات، حيث تم اعتقال شخصين وإطلاق سراحهم في وقت لاحق. المحتجون والمتضررون طالبوا وبإلحاح من رابطة تجار الأشياء المختلفة – الجناح الجديد سوق الحي الجديد- تبني مطالبهم ومساعدتهم في استرجاع حقوقهم. وفي تصريح أدلى به لمجلة طنجة نيوز، أكر السيد إسماعيل الهردوز، رئيس الرابطة، أنه لم يكن يعلم بأن عملية الهدم ستستهدف هذا الكم الكبير من المحلات، بل أكد أن السلطات المختصة أخبرتهم أن عملية الهدم ستكتفي بالمحلات المخربة أصلا، ليعاد بنائها. من جهتهم، عبر أصحاب المحلات عن استيائهم لعدم إخبارهم مسبقا بهذا القرار، لكي يتمكنوا من إخلاء محلاتهم من السلع، حيث تقدر الخسائر ما بين 2000 و 18000 درهم من السلع في بعض المحلات. أحد الأشخاص المتضررين من هذا الهدم، السيد "قاسم المشلاح" دخل في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا عن هدم مصدر رزقه، ومطالبا بتعويض فوري. كما يطالب جل المتضررين بحل فوري وسريع وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بمحلاتهم. كما تم نصب خيمة أطلق عليها اسم "خيمة الاعتصام" بمكان المحلات "الفلوجة" يجتمع فيها أصحاب المحلات المتضررة.