قاد مولود اوخويا، والي أمن طنجة، منذ الجمعة المنصرم "حربا" على شبكات التسول والمتسولين بمدينة طنجة. وحسب موقع le360.ma، أن والي الأمن ورئيس الشرطة القضائية المعين حديثا ، اقتفيا نشاط عدد من شبكات التسول والمتسولين الذين غاصت بهم المدينة مؤخرا ومن بينهم اجانب من جنسيات اسبانية وافارقة ، ناهيك عن بعض المظاهر التي تسيء إلى المدينة، خصوصا براس المصلى والمدينة القديمة ووسط المدينة وبالقرب من مقاهي مشهورة ، في خطوة وصفتها المصادر نفسها بأنها تندرج ضمن سياسة اعادة الاعتبار لجمالية المدينة. وأكد الموقع ذاته إن والي امن طنجة حرص شخصيا على التجول في شوارع طنجة الى جانب رئيس الشرطة القضائية، في أول خروج ميداني له، ووقف على بعض المظاهر التي تشوه المدينة وتؤدي، في عدد من الأحيان، إلى فوضى في حركة السير، كما تضفي على المواطنين إحساسا بغياب الأمن. وعاين الوالي مولود اوخويا شخصيا، خلال جولته الميدانية، أشخاصا يمتهنون التسول بالمدارات الطرقية، ووقف على أشخاص يلجؤون إلى استخدام الأطفال والنساء وأصحاب العاهات في عملية التسول، مقابل مبالغ مالية يوميا، كما لاحظ انتشارا كبيرا للباعة المتجولين في الشوارع، خصوصا أمام الإشارات الضوئية، بل منهم من يعمد إلى بيع عصي وأدوات غريبة تثير تذمر السائقين والمارة. وأوضحت المصادر نفسها أن والي امن طنجة ،عقد اجتماعا مع مسؤولين أمنيين، مباشرة بعد معاينته، من أجل تحديد الأسباب التي أدت إلى كثرة المتسولين، وعدم تطبيق القانون في هذا الإطار. كما استمع إلى تقارير خصة بذلك ابرزها حول ضعف الموارد البشرية والموارد المالية لبعض الملاجئ والخيريات التي تضطر إلى تسريح المتسولين، مباشرة بعد إيقافهم، إضافة إلى ضعف أسطول الأمن في منطقة شاسعة. وللغاية نفسها تمكنت عناصر الدائرة الأولى بالمدينة من تدشين حملة على المتسولين تمكنت من خلالها من ايقاف نحو 15 متسول بينهم اجانب واطفال، وجرى الاستماع في محضر لعدد من المتسولين بالمدينة خصوصا نساء يرافقن اطفال رضع. وقال مصدر امني ان الحملة سوف تتواصل الى غاية تطهير عدد من النقط السوداء خصوصا بالقرب من المساجد وبشارع محمد الخامس وراس المصلى من المتسولين.