13 شخصا مستخدمون بشركة تموين متعاقدة مع القصر الملكي بالرباط متورطين في جرائم تتعلق بالسرقة والاختلاس وخيانة الأمانة، ولذلك أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بحي الرياض بالرياض بوضعهم رهن الحراسة النظرية، وتعميق البحث معهم. الخبر جاء في الصفحة الأولى ليومية "الصباح" ليوم الخميس، وأفادت على لسان مصدر مطلع أن الأبحاث التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية بالعاصمة الإدارية، وبإشراف مباشر من المدير العام الجديد للأمن الوطني بوشعيب ارميل، أن الموقوفين كانوا يسرقون بعض السلع المخصصة للقصر الملكي ويعيدون بيعها إلى تجار بالرباط، بل إن المتهمين حسب اليومية دائما ضبطوا في حالة تلبس عن طريق الصدفة بعدما انتبهت دورية للأمن الوطني إلى أشخاص ينزوون داخل سيارة خاصة في مكان شبه خال من المارة، وينزلون منها علبا كارتونية وصناديق خشبية صغيرة، ويعمدون إلى تسليمها إلى أشخاص آخرين كانوا بدورهم ينقلونها بسرعة غير عادية إلى سيارة أخرى متوقفة غير بعيد. إنهم مستخدمون بشركة خاصة متعاقدة مع القصر الملكي مكلفة بتموينه ببعض أنواع المواد الغذائية والفواكه، وكانوا بصدد تسليم المواد المسلمة لتاجر متورط، تضيف "الصباح". وفي نفس اليومية تقرؤون خبرا مثيرا حول ما أسمته "الصباح" بالحرب التي يقودها على المتسولين والباعة المتجولين، والمثير في الخبر أن المدير العام الجديد للأمن الوطني اقتفى شخصيا نشاط عدد من شبكات التسول والباعة المتجولين بالدار البيضاء، وأنه حرص شخصيا على التجول في شوارع البيضاء في أول خروج ميداني له، حيث كتبت اليومية أنه وقف على بعض المظاهر التي تشوه المدينة وتؤدي إلى عرقلة حركة السير، كماعاين شخصيا أشخاص يمتهنون التسول بالمدارات الطرقية، ووقف على أشخاص يستخدمون أطفالا ونساء وأصحاب العاهات في عملية التسول. "الصباح" كشفت في نفس الخبر عن اللقاء الذي عقده ارميل مع مسؤولين أمنيين بعد هذه الجولة، من أجل تحديد الأسباب التي أدت إلى كثرة الباعة المتجولين وعدم تطبيق القانون، فهل هي بداية نهاية أسلوب اعتمدته الدولة بعد مرحلة عرفت بهبوب رياح الربيع العربي؟