قالت مصادر رسمية إن رئيس حكومة جبل طارق، فابيان بيكاردو، لن يتقدم بطلب لتجديد أمر احتجاز الناقلة الإيرانية “غريس 1” وبالتالي سيتم الإفراج عن السفينة اليوم الخميس. وذكرت صحيفة ذا صن البريطانية نقلا عن مصادر مقربة من حكومة جبل طارق أن بيكاردو لن يطلب تجديد أمر احتجاز الناقلة وأنه يكفيه الآن أنها لن تتوجه إلى سوريا. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من بيكاردو قوله “ما من سبب يدعونا للإبقاء على غريس 1 في جبل طارق ما دمنا لم نعد تعتقد أنها تخرق العقوبات على النظام السوري”. وفي خطاب أمام البرلمان، كان فابيانو قد أكد أن الإجراء الذي اتخذته الحكومة بالتحفظ على الناقلة (غريس 1) هو قرار اتخذته بمفردها وليس نيابة عن أي دولة أو طرف ثالث. وأضاف “كل القرارات التي تتعلق بهذا الأمر اتخذت كنتيجة مباشرة لوجود أسباب منطقية تدعو حكومة جبل طارق للاعتقاد بأن السفينة تخالف العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا”. واحتجزت البحرية البريطانية ناقلة نفط في جبل طارق، متهمة بنقل نفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وتفيد بيانات ريفنيتيف أيكون لتتبع مسارات السفن أنه جرى تحميل الناقلة بنفط خام إيراني يوم 17 أبريل. وإذا تأكد أنها كانت تحاول تسليم هذه الشحنة إلى سوريا فقد يمثل هذا انتهاكا أيضا للعقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية. وقال جوسيب بوريل القائم بأعمال وزير الخارجية الإسباني، إن حكومة جبل طارق احتجزت الناقلة بناء على طلب من الولاياتالمتحدةلبريطانيا. ورحبت بريطانيا “بالإجراءات الحازمة” التي اتخذتها حكومة جبل طارق لاحتجاز الناقلة وقالت إن الخطوة تبعث رسالة واضحة مفادها أن انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي أمر غير مقبول. وبدأ تطبيق عقوبات الاتحاد الأوروبي على الحكومة السورية في مايو 2011، بعد فترة وجيزة من بدء حملة دامية على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية تحولت فيما بعد إلى حرب أهلية طويلة.