أعلن الحرس المدني الإسباني، اليوم الاثنين، عن تفكيك شبكة دولية متخصصة في إدخال الكوكايين إلى إسبانيا ودول أوروبية أخرى. وأوضح الحرس المدني، في بلاغ له، أنه تم خلال هذه العملية القبض على 43 شخصا من جنسيات مختلفة، وحجز 62 كلغ من الكوكايين جلبت من عدة بلدان بأمريكا الجنوبية، مشيرا إلى أن أعضاء الشبكة كانوا يلجأون في جلب المخدرات إلى وسائل نقل مختلفة كالحاويات والرحلات الجوية أو الطرود البريدية. وأضاف المصدر ذاته أن عمليات التفتيش، التي جرت بمنازل المشتبه بهم في عدد من الأقاليم الإسبانية وبالإكوادور وهولندا، مكنت من حجز مبلغ 32 ألف أورو نقدا، وأزيد من 1,2 مليون دولار مزيفة، وشيكات لحاملها بقيمة 175 ألفا و533 أورو، إضافة إلى مسدسين، ووثائق هوية مزورة. وأشار البلاغ إلى أن التحقيقات بدأت في أكتوبر من السنة الماضية بعد الكشف عن مجموعة من الأشخاص من أصل كولومبي يعيشون بأقاليم أليكانتي ومدريد وغوادالاخارا، متخصصين في تهريب الكوكايين بكميات كبيرة، مشيرا إلى أن أفراد هذه الشبكة كانوا "منظمين بشكل جيد" وحريصين على ألا يكشف أمرهم. وذكر أن الشبكة كانت تعول على تعاون بعض العاملين بمطار مدريد باراخاس، مشيرا إلى أن أفرادها كانوا يرسلون عائدات تجارتهم غير المشروعة إلى كولومبيا عبر شركات تحويل الأموال باستخدام هويات كولومبيين "دون علمهم أحيانا"، وإلى أن أحد زعماء الشبكة، المعتقل حاليا، ضالع في قتل كولومبيين سنة 2008 بالأرجنتين. يذكر أن إسبانيا أضحت بوابة أوروبا للمخدرات المهربة من أمريكا اللاتينية وصاحبة الرقم القياسي الأوروبي في محجوزات الكوكايين، إذ ضبطت الشرطة العام الماضي 20,7 طنا من هذا المخدر، أي أزيد من 24,9 في المائة مقارنة مع 2011.