عرف اليوم الثالث من مهرجان الطقطوقة الجبلية، بساحة المسيرة بطنجة، حضور جماهير غفيرة من عشاق الفن الجبلي التي حضرت بكثافة لتجدد موعدها السنوي مع شيوخ ونجوم الطقطوقة أو العيطة كما يفضل تسميتها الفنان الحاج العروسي. الفنان الساحلي الذي إعترف له جميع شيوخ الفن الجبلي بموهبته الكبيرة في الحفاظ على التراث الجبلي الأصيل، ألهب الجمهور الحاضر، ونفس الحماس عرفته الساحة مع الفنانة شامة الزاز، الذي رفض الجمهور أن تنزل من المنصة. الجمهور ولمدة فاقت أربع ساعات عاش لحظات مع الذاكرة، وتجاوب مع فرقة جهجوكة بإيقاعات الطبل والمزمار المتميزة، والتي رافقتها رقصات من تراث أو أسطورة بوجلود. وعلاقة بالفن الجبلي المغربي، كان للجمهور موعد مع التراث الجبلي اللبناني، فقد أطرب فرقة البلمد اللبنانية الحاضرين بأغاني من الطرب والفنون الشعبية والشرقية، تجاوب معها الجمهور بالرقص والغناء أحيانا. هذا وقد عرف نفس اليوم ندوة علمية،نظمت بمندوبية الثقافة تحث عنوان " العيوع الجبلي بين ضفتي المتوسط" ألقاها الباحث المغربي في مجال الفن الجبلي مصطفى الذهبي والذي أكد على ضرورة المحافظة على التراث الجبلي و التفكير في تطوير هذا الفن ليصبح من الفنون المتداولة على الساحة العالمية بعدما أخذ حضه وطنيا.