في الصورة: والي أمن طنجة عبد الله بلحفيظ شهدت مقبرة حي الشوك جنازة مهيبة بعد عصر اليوم الجمعة، المتزامن مع عيد الفطر، حيث كان صوت التأبين - على المذهب السني - يُسمع من مساحة بعيدة تنبعث من عمق الأزقة التي مرت منها الجنازة قبل وصولها إلى مثواها الأخير. حشد لا يقل عن 500 رجل نصفهم من الشباب، بالإضافة إلى عشرات النساء اللاتي خرجن من بيوتهن وقلوبهن خاشعة ومصدومة من هول الكارثة. إنه إمام مسجد من تم قتله، ولحد الساعة لا يُعرف السبب الحقيقي، وهو ما أدى بطبيعة الحال إلى تناثر الإشاعة حول سبب اغتياله وإن كانت الموت واحدة. وحسب ما توصل به هذا الموقع، فإن الرأي العام وأبناء المدينة أصبحوا أكثر تساؤلاً عن أسباب تكاثر الجريمة، مثمنين في نفس الوقت كل المجهودات التي تقوم بها أسرة الأمن الوطني ومراقبة التراب. وفي انتظار توضيحات من مختلف الجهات المسؤولة حول أسباب الواقعة، ندعو الله الستر والحفظ ، سائلين عزه وجل أن يملأ قلبنا بالإسلام، الذي علمنا أن قتل النفس بغير الحق يمكن أن يزحزحنا إلى موقف لا يحمد عقباه يوم الحساب.