هو ابن حي شعبي مطل على غابة بوبانة، في صغره كان ينسل إلى النادي المجاور لحومته، ولم يكن هذا النادي سوى النادي الملكي للغولف، ولم يكن هذا الشخص سوى يونس الحساني بطل العالم العربي ;الإفريقي ;بطل المغرب للمحترفين أكثر من مرة يونس الحساني، طفولة الحساني وشبابه قضاها يلتهم من فنون الغولف بمسالك نادي بوبانة، يلتقط كل الحركات، الضربات المتقنة الصادرة من الممارسين الذين يرافقهم بين فضاء مسالك النادي، طموح الحساني وإجتهاده جعلت إدارة النادي تفتح له أبواب التألق ;المشاركة في الدوريات المحلية، الوطنية وحتى الدولية، وفي الأخير نجح يونس الحساني في "كلية" الغولف، أصبح بطلا دوليا في هذه اللعبة وحظي بأن يكون له شرف المرافق المحترف للأمير مولاي رشيد في رياضة الغولف، وهكذا غيرت هذه الرياضة من الوضع الإجتماعي ليونس الحساني وجعلت منه عنصرا فاعلا ومؤثرا في المجتمع، في الحقل الرياضي. سيرة يونس الحساني يمكن اختزالها في كتاب يمكن تسميته "كفاحي"، لأن قصة هذا الطنجاوي توضح أن بطل الغولف ليس من الضروري أن يكون ثريا أو سليل عائلة ثرية، الكفاح ;العمل والصبر وحدهم من يصنعون البطل، وهذا كله متوفر في الحساني ولد حي "الرهراه"، الذي كأن أول مغربي يحرز كأس الحسن الثاني للغولف في الفردي بعدما كان اللقب يعود دائما للأجانب، ومازال في جعبة هذا "المكافح" الشيء الكثير ليهديه لطنجة، المغرب في رياضة الغولف، وأيضا يمكن اعتبار مشروع الأكاديمية الذي قال رئيس النادي الملكي للغولف الجديد أنها سترى النور مستقبلا، يمكن لها أن تصنع أبطالا مثل يونس الحساني.