اعتبر العديد من المتتبعين للدوري الذي نظمه النادي الملكي للغوف بمدينة طنجة بمسالك بوبانة بإنها تظاهرة متميزة في الشكل و الجوهر ، لأنها ضمت براعيم وفتيان وشباب من الجنسين الذكر و الإناث تنافسوا في رياضة مازال البعض يعتبرها نخبوية والعكس هو الصحيح ، رئيس النادي السيد محمد بوهريز أكد أن هذه الرياضة لها دلالة إجتماعية وهي مفتوحة في وجه الجميع، موضحا أن بطل المغرب و العالم العربي و المحترف المرافق للأمير مولاي رشيد في مسالك دار السلام بالرباط هو البطل يونس الحساني ، فهذا اللاعب هو من أسرة متواضعة بحي "الرهراه"الشعبي ، لكن بفضل اجتهاده و دعم النادي الملكي له إستطاع أن يصبح بطلا للمغرب و العالم العربي وواحد من الأسماء المعروفة على الصعيد الدولي، وقد أجمع المتتبعون للمشهد الرياضي المحلي أن إستراتجية الإنفتاح النادي الملكي على محيطه المحلي و الجهوي و الوطني والدولي الذي تم تحيينها من قبل المكتب الجديد للنادي من شأنها المساهمة في خلق تواصل مع المجتمع المدني ، وهذا ما سيؤدي إلى خلق فضاء للمنافسة و بناء أبطال الغد عبر الأكاديمية التي سترى النور مستقبلا و التي من شأنها إعطاء أسماء على شاكلة البطل الوسيم يونس الحساني . كأس الرئيس " COUPE DU PRESIDENT" يمكن اعتبراها أيضا منافسة لإكتشاف المواهب المنسية التي لا تنتظر سوى الفرصة للرهان على المستقبل و النجومية ، و يأمل المهتمون بأن يظل هذا الدوري سنة سنوية ، خاصة و أن النسخة الحالية أفرزت تتبع العديد من الأباء و الأمهات لأبنائهن وهم يتنافسون داخل مسالك النادي وجل هؤلاء تقاطروا على بوبانة من الأحياء الشعبية في رسالة لها أكثر من مغزى ، تجدر الإشارة إلى أن مسالك نادي الغولف الملكي بطنجة، التي تحتوي على 18 حفرة، تعد الأقدم في المغرب، إذ تم افتتاحها سنة 1917، وتمت إعادة تأهيلها سنة 1967 من طرف أحد أشهر مهندسي ملاعب الغولف آنذاك.