أثار مرصد حماية البيئة والتراث التاريخي لمدينة طنجة. وهو ائتلاف جمعوي يسعى إلى حماية التراث والبيئة المحلية. الانتباه. مؤخرا. إلى أهمية حماية الغنى الطبيعي والتاريخي للمنطقة الساحلية لمالاباطا والغندوري (شرق المدينة). وضمان تنميته وتطويره على نحو عقلاني. وقاد المرصد. الذي يضم عددا من الجمعيات والجهات الفاعلة في المجتمع المدني. مجموعة من الأنشطة بغرض التعرف عن واقع حال الوضع البيئي لهذه المنطقة التي تتوفر على مؤهلات سياحية وثقافية. وتحسيس السلطات العمومية ومختلف المتدخلين بضرورة الحفاظ عليها. وفي هذا الصدد. قام المرصد. خلال نهاية هذه السنة. بمجموعة من الزيارات الميدانية. وعقد سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين حكوميين محليين. أثار خلالها عددا من القضايا التي تسترعي الانشغال والقلق حول الوضع البيئي لهذا الموقع. وشدد المرصد. في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء. على أهمية الغطاء الغابوي لهذه المنطقة. خصوصا المساحات الخضراء المحاذية لشاطئ مالاباطا. وموقع فيلا هاريس والمناطق المحيطة بواد الشط. التي تشكل كنزا بيئيا حقيقيا. يمكن تثمينها باعتبارها منتزها حضريا. كما أثار الانتباه إلى الآثار التاريخية. خاصة ما تبقى من القصبة القديمة لغيلان. التي كانت في زمنها مكانا لمقاومة الاحتلال البرتغالي والانجليزي لمدينة البوغاز. وكذا صومعة الغندوري الشاهد الوحيد على واقع تاريخي اندثر. ودق المرصد ناقوس الخطر حول اختيارات التنمية العقارية والسياحية لهذه المنطقة والتي لا تحترم معايير حماية البيئة. لاسيما بسبب البناء بالقرب من الماء وتدمير المساحات الخضراء وإهمال المواقع ذات الأهمية الكبيرة على المستوى الطبيعي. واستحضر البلاغ حالة فيلا هاريس. وهو موقع تاريخي وطبيعي يشهد على المرحلة الدولية للمدينة. وكان قد تم تصنيفه كأثر تاريخي منذ 1997 وأدرج ضمن هذا النطاق عام 2007. ثم أهمل في ظل غياب رؤية واضحة عن مصيره. كما لفت المرصد الانتباه إلى الأراضي المحيطة بوادي الشط التي أصبحت اليوم تثير شهوة المنعشين العقاريين. وكانت في ما قبل ستستضيف المعرض الدولي لعام 2012 لو أن تنظيمه كان من نصيب مدينة طنجة. وجدد الفاعلون الجمعويون المنضوون في إطار هذا المرصد الدعوة إلى تنمية عمرانية وسياحية تتسم بالعقلانية. وتأخذ بعين الاعتبار ضرورة الحفاظ للأجيال القادمة على الغنى الطبيعي والتاريخي للمدينة. ت/زس ومع 251812 جمت ديس 2012