في الصورة: الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة عبد المنعم البري في رسالة محسوبة على المناضل الفلسطيني العربي من زنزانته رقم 29 تلاها نجله، الشاب قسام مروان البرغوتي، عبر فيها خلال المؤتمر الجهوي الأول لحزب الأصالة والمعاصرة، عن يأسه من موقف إسرائيل الرافض لكل مبادرات السلام في الشرق الأوسط. مؤتمر البام الذي اختتمت فعالياته اليوم عرف نحاحا بكل المقاييس، لا من حيث الحضور ولا من حيث التنظيم. قراءات متعددة خلص إليها الحاضرون خصوصا من جانب الضيوف الذين تفاجئوا بالتنظيم المحكم، بالإضافة إلى استجابة جميع الهيأت لدعوة الحضور، حيث شوهد إنزال من طرف قادة التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية، و كذلك الأحزاب الحاضرة داخل الإقليم من أبرزها الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال والحركة الشعبية. ثم هيأت حقوقية مرموقة و معترف بنضالاتها وطنيا. وبمناسبة الكلمة الافتتاحية التي تلاها كل من فؤاد العمري بصفته الأمين الجهوي المنتهية ولايته وامحمد الحديدي بصفته رئيس اللجنة التحضيرية عبرا من خلالها عن خروج التنظيم من منطق التوافق الذي طبع مرحلة الولادة والمرور إلى مرحلة تكافؤ الفرص عبر صناديق الاقتراع من أجل اختيار هياكل الحزب التي ستسهر على تدبير وتنزيل القرارات الوطنية والجهوية. مؤتمر البام لم يخل كذلك من بعض الإحباطات خلال الجلسة الافتتاحية، حيث عبر مختلف الحاضرين عن استيائهم من مداخلة الأمين العام الفاقدة للبلاغة والخطابة السياسية والذي انهال ضربا في الحكومة وفي حزب العدالة والتنمية الذي لبى دعوة الحضور معربا عن حسن النية وروح الأخوة بين جل مكونات الحقل السياسي، والذي رفض الانسحاب بعدما أحس بتضامن وتعاطف الضيوف الآخرين. لكن كلمة "حكيم البام" الدكتور بيد الله سرعان ما أعادت المياه الصافية إلى مجاريها، حيث مرر رسالة قوية من أهمها ضرورة التوقف عن المزايدات والتجريح من كلا الطرفين التي لا تخدم مصالح الأمة ودعا من خلال كلمته التي ألقاها على المؤتمر الجهوي إلى ضرورة الانخراط في التنافس على الأفكار من أجل نظرة اقتصادية تقود المغرب إلى الرقي مستشهدا بألمانيا التي أصبحت تؤثر في جميع قرارات القارة العجوز بفضل نموذجها الاقتصادي، كما أشاد بيد الله بقرار المغرب الاستراتيجي الذي انتهج مسلك السياسة الطاقية المتجددة (إشارة إلى الباكوري) التي من شأنها أن تدفع المغرب إلى سد 15 بالمائة من حاجيات أوروبا إلى الطاقة في أفق 2050. ولم يخل مؤتمر البام من طرائف ومفاجآت كالارتباك الذي وقع فيه بيد الله بعدما نادى أمينه العام بمصطفى المنصوري عوض الباكوري حيث كان ينظر إلى زميله السابق بمجلس المستشارين محمد بوهريز الجالس في الصفوف الأمامية، كما لمح بيد الله إلى خطة إحالته على التقاعد من طرف تيار العمري وبن شماس. أما المفاجأة الكبرى التي تلقاها الحاضرون هي اعتناق الشاب نبيل إفزارن لمذهب البام بدون سابق إنذار وبدون الإعلان حتى عن استقالته من الحزب الذي لعب بقميصه مباراة الانتخابات التشريعية ل 25 نونبر..