خلال اتصال بطنجة نيوز من أجل توضيح أسباب تأخر وتراخي المفوض لها تدبير مرفق النظافة في التعامل مع مخلفات عيد الأضحى، أسر لنا عبد النبي مورو نائب عمدة المدينة أنه اضطر مع بعض سكان حي بن كيران إلى استعمال إمكانيات خاصة من أجل التخلص من كثرة الأزبال بالمنطقة. كما أسر لنا مورو بأنه ظل يتصل بعدد من المسؤولين عن شركة تيك ميد بدون جدوى إلى درجة أنهم فضلوا عدم الإجابة على مكالماته. من جهة أخرى صرح عبد النبي مورو أن مبلغ الغرامات المسجلة في محاضر قسم البيئة بالجماعة ضد شركة تيك ميد وصلت قيمتها إلى 3 ملايين درهم، وأن قرار تنفيذ هذه الغرامات هو الآن في يد رئيس المجلس. وخلال نفس الاتصال صرح القيادي التجمعي أن الجماعة بصدد دراسة دفتر تحملات جديد سيفتح باب المنافسة لعديد من المقاولات، مؤكدا أن أهم إستراتيجية ينكب عليها المكتب الحالي تهدف إلى تقسيم العمل بين شركتين تتكفل كل واحدة بمقاطعتين، الأمر الذي من شأنه الحد من الاحتكار وفتح الباب أمام المنافسة اليومية. ولم يخف مورو بأن ضعف التجهيز والبنيات الطرقية بالمناطق التي أخضعت في سنة 2009 إلى المدار الحضري كمدشر العوامة التابع لمقاطعة بني مكادة ومداشر الشجيرات والهرارش التابعة لمقاطعة المغوغة يشكل عقبة أمام شاحنات جمع النفايات، وخصوصا بعد تساقط أمطار الخير التي عرفتها طنجة. وفي انتظار أن تتحكم تيك ميد في الوضعية تعيش مجموعة من الأحياء بمقاطعة بني مكادة على وجه الخصوص كأحياء بئر الغازي والكمبورية وضعية يمكنها وصفها بالكارثية لا على مستوى النظافة ولا على مستوى التجهيز، مما يضع سكان هذه المناطق في معزل من مضامين الحاكمة الجيدة التي نادت به مجموعة من أحزاب الأغلبية.