عرف الاجتماع الذي دعا إليه المنسق الإقليمي محمد بوهريز من أجل وضع اللمسات الأخيرة المتعلقة بالتحضير للمؤتمر الإقليمي الخامس اختلافا من حيث مواقف بعض الأعضاء البارزين حول ما يجري من أحداث دموية فوق تراب مقاطعة بني مكادة, إذ لم تتقبل الأغلبية الحاضرة فكرة النائب حسن بوهريز الذي طلب إصدار بيان باسم الحزب يرمي إلى استنكار تباطؤ وزارة الداخلية في التعامل الجدي والقانوني مع هذه القضية وكذلك "الغموض الذي نتعامل به مع هذا الملف حيث كان يجب التعامل معه وفق معيار "الوقاية خير من العلاج "والتدخل قبل فوات الأوان وعدم السماح بالبناء قبل أن يتم تشيد عدد من الطوابق وهدمها من طرف قوات الأمن ". كما طالب حسن بوهريز من قيادة الحزب مراسلة السيد عامل الإقليم لمعرفة هوية المنتخبين الضالعين في هذه العملية ونشر لائحتهم بدل تسييس الملف وإخضاع هؤلاء المنتخبين لسلطتهم بالتهديد من أجل توجيههم أثناء الحاجة كما كانت تفعل وزارة الداخلية ودائما . وعلى اثر هذه المداخلات اشتد الخلاف بين الحاضرين إلى درجة التراشق بالكلام بين حسن بوهريز ومجموعة من المستشارين مادفع بالمنسق الإقليمي إلى رفع الجلسة بعد أن أحس أنه لم يستطع ضبط الهدوء داخل القاعة . فيما يتعلق بالتحضير لإشغال المؤتمر فقد عبرت زهور الغزاوي التي ترأس اللجنة التحضيرية أن كل المساطر قد تم التطرق إليها حيث أكدت أن المؤتمر الإقليمي المزمع عقده يوم السبت 17 مارس سيتطلب ميزانية تتراوح بين 80.000.00 و 100.000.00 درهم وأنها تنتظر حظور مالا يقل عن 450 منخرط من اجل المصادقة على التقرير السياسي و لجنة المحاسبة و انتخاب المؤتمرين الذين سيمثلون الاتحادية خلال أشغال المؤتمر الوطني الخامس أيام 26 ,27 و28 ابريل . طنجة نيوز