لازالت فوضى النفايات الصلبة بمدينة طنجة على حالها منذ أسابيع طويلة، حيث لاحظ ساكنة طنجة أن خدمات الشركة المفوضة (تيكميد) لازالت في تراجع مستمر مستمر في وقت كان ينبغي فيه أن تسير نحو الأحسن، خصوصا مع تزامن شهر رمضان وفصل الصيف واللذان يعرفان عودة الجالية المقيمة بالخارج، وكذا توافد الزوار من باقي المدن المغربية، وهو ما يعني استهلاكا أكثر وبالتالي أزبالا أكثر. ورغم الاجتماع الأخير للمجلس الجماعي والذي قرر فيه أنه" ..أمام هذه الوضعية المقلقة، وحرصا على راحة المواطنين وصحتهم، ومن أجل طمأنة الساكنة؛ وضع المكتب الجماعي لطنجة، بتنسيق مع المصالح المختصة والجهات المعنية بقطاع النظافة، خطة استعجالية لتدبير عملية جمع النفايات و القمامات المنزلية بجميع الأحياء، يتم الشروع في تنفيذها ابتداء من اليوم، وتشرف عليها لجنة مختلطة عهد إليها بتعبئة جميع الإمكانات اللوجيستيكية والبشرية المتاحة لمواجهة الوضعية الحالية، وتحسين جودة الخدمات المتعلقة بهذا القطاع الحيوي." رغم هذا فإن الوضع بقي على ما هو عليه، ولم تتخذ أي إجراءات عملية واضحة ذات نتائج جلية للمواطنين الذي فوجئوا بتناقص كمية حاويات النفايات، وكذا دوريات جمع الأزبال، في وقت كانوا ينتظرون فيه أن يحدث العكس. من جانب آخر، لم تلق شكايات واحتجاجات ساكنة طنجة أي صدى لدى الشركة المفوضة، ولازالت الأزبال تتراكم بعدد من النقاط في تحدي سافر للسكان. يذكر أن الأضرار الصحية والبيئية التي تنتج عن تراكم الأزبال بالشكل الذي تحدث فيه بطنجة، تعتبر "كارثية" بكل المقاييس.