في شارع سيدي محمد بن عبد الله بمدينة طنجة، تستمر فوضى النقل السري بشكل مقلق، خصوصاً خلال الفترات المسائية، حيث يتحول الشارع إلى مسرح لفوضى تنعكس سلباً على سلامة وراحة المواطنين. مشاهد يومية تتكرر: سيارات تقف في الوضع الثاني، تسابق محموم مع الحافلات لنقل الزبائن، صراخ مساعدي السائقين، ألفاظ غير أخلاقية، وسرعات مفرطة تهدد حياة الركاب ومستعملي الطريق على حد سواء. هذه الظاهرة، التي تبدو وكأنها خارج السيطرة، تطرح أسئلة مشروعة حول دور الأجهزة الأمنية. هل يعجز الأمن عن التصدي لهذه الفوضى؟ أم أن النقل السري أصبح بديلاً يفرض نفسه وسط النقص الحاد والعشوائية في قطاع النقل الحضري بالمدينة؟ إعلان خطر النقل السري: شبح يهدد الطنجاويين في ظل غياب الرقابة الصارمة، يعيش سكان طنجة معاناة يومية مع ممتهني النقل السري الذين ينقلون الركاب دون التوفر على رخص قانونية. هذا الوضع يؤدي إلى مظاهر خطيرة، من أبرزها سباقات السيارات التي تتحدى القانون والإشارات الضوئية، فضلاً عن تحميل السيارات بعدد كبير من الركاب في ظروف تفتقر لأدنى معايير السلامة. مواطنون كثيرون أعربوا عن استيائهم من استمرار هذه الظاهرة، مطالبين بتدخل عاجل وحازم للحد منها. فهم يرون أن النقل السري لم يعد مجرد مشكلة، بل تحول إلى تهديد حقيقي يعصف بأمن وسلامة المجتمع الطنجاوي. دعوة للتدخل العاجل في مواجهة هذه الأزمة، تتزايد الدعوات إلى تعزيز الرقابة الأمنية وتشديد العقوبات على المخالفين. كما أن توفير حلول بديلة ومناسبة للنقل الحضري يعد أمراً ملحاً لضمان حقوق المواطنين في التنقل بأمان وسلامة. فهل تشهد طنجة قريباً إجراءات فعالة تُعيد للمدينة نظامها ورونقها؟ أم أن شبح النقل السري سيبقى يجثم على صدور سكانها؟