بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة، نُظِّم مؤخراً بقصر مولاي عبد الحفيظ بطنجة، الحفل الختامي لمشروع "مندمج لتمكين النساء PIAF"، الذي أنجزته جمعية الأخوة للأشخاص ذوي الإعاقة بدعم من المنظمة الإيطالية OVCI لا نوسترا فاميليا، وبتمويل جزئي من الاتحاد الأوروبي، وبالتعاون مع جمعية بدر في بركان، وجمعية كاسا لحنينة في الرباط، بالإضافة إلى العديد من الشركاء المؤسساتيين. هذا المشروع، الذي يهدف إلى تعزيز تمكين النساء الأكثر هشاشة، وخاصة النساء في وضعية إعاقة (FSH) ومقدمات الرعاية لهن، واجه تحدياً كبيراً تمثل في جعل هؤلاء النساء والفتيات مرئيات وفاعلات في التنمية الشاملة. وقد تحقق ذلك من خلال تقديم دورات تدريبية مهنية في مجالات الطهي والتسويق، تلتها فترات تدريبية مكّنت البعض منهن من ولوج سوق الشغل. كما ساعدت هذه الأنشطة في تعزيز مهاراتهن، مع توفير فرص للإدماج الاجتماعي والمهني المستدام. شهد الحفل توزيع شهادات التكوين على 25 مستفيدة من المشروع، بالإضافة إلى شهادات تقديرية للأساتذة المكونين، والعاملين الاجتماعيين الذين قاموا بزيارات التتبع والمواكبة، وللمقاولات والتعاونيات التي فتحت أبوابها للتدريب أمام الفئة المستهدفة. كما تم تسليم شهادة تقديرية لمدير جمعية الأخوة ومنسق المشروع تقديراً لجهوده في قيادة المشروع على الصعيد الجهوي. إعلان يُذكر أن المشروع تم تنفيذه على مستوى أربع جهات في المملكة (الدارالبيضاء – سطات، الشرق، سوس ماسة، وطنجة – تطوان – الحسيمة)، ووفّر أكثر من 2200 ساعة من التدريب لصالح 200 فتاة في وضعية إعاقة ومقدمات الرعاية لهن. شملت التدريبات جوانب نظرية وتطبيقية في الطهي، الإدارة، والتسويق. كما تم تنظيم زيارات بين الجمعيات المستفيدة لتبادل الخبرات، وإنجاز ورشات عمل مشتركة لتنمية قدرات المشاركات وتعزيز استقلاليتهن. إضافة إلى ذلك، تضمن المشروع تنظيم مسابقة طهي "ماسترPIAF" في المعهد المتخصص في تكنولوجيا الفنادق والسياحة بأكادير، وأياماً للأبواب المفتوحة التي سلطت الضوء على مواهب الفتيات المدربات. كما قامت 50 فتاة بتدريب عملي في 25 مؤسسة لتقديم الطعام، حيث تلقت 6 منهن عروض عمل. بفضل هذا المشروع النموذجي، أصبح 18 ثنائياً (فتاة في وضعية إعاقة + مقدمة رعاية) على وشك إطلاق نشاطهن الاقتصادي. كما تم تمويل 4 مبادرات تدريب مهني، مما أثر إيجابياً على 60 مستفيداً إضافياً. وساهمت الأنشطة التوعوية في الوصول إلى أكثر من 400 شاب وشابة من خلال تنظيم لقاءات في المدارس الثانوية، الجامعات، ومدارس التدريب المهني. علاوة على ذلك، استجاب المشروع لحالة الطوارئ الإنسانية بتقديم المساعدة في منطقة الحوز بعد الزلزال، مما يُبرز جانبه الإنساني بجانب أهدافه التنموية.