نظمت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، اليوم الخميس بواد لاو، قافلة طبية متعددة التخصصات لفائدة نزلاء السجن المحلي. وتندرج هذه القافلة الطبية، المنظمة بشراكة مع إدارة السجن المحلي بواد لاو والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتطوان والمركز الاستشفائي الجامعي بطنجة وشركاء من المجتمع المدني، في إطار العناية التي توليها المؤسسة للجانب الصحي للنزلاء والرعاية الشاملة للبعد الصحي والاجتماعي لساكنة المؤسسات السجنية. واستهدفت هذه القافلة الطبية، التي جرت تحت شعار "تعزيز العرض الصحى مدخل أساسي لاعادة الادماج"، أكثر من 300 نزيل، حيث شملت خدمات صحية وطبية في اثنى عشرة تخصصا، بما في ذلك طب أمراض القلب والشرايين والامراض الصدرية وطب الصحة النفسية والعقلية وأمراض الجلد، وأمراض الغدد والسكري، وكذا طب العيون، والامراض العصبية وأمراض العظام والمفاصل والروماتيزم. وتعبأ لهذه المبادرة الطبية أكثر 32 من الأطر الطبية وشبه الطبية والصيادلة، حيث استفاد النزلاء كذلك من أدوية مجانية وفرتها لهم القافلة، التي ساهم في تنظيمها كل من جمعية الدائرة النسائية 8، وجمعية الرحمة النسوية، ومدرسة شيك روسيت لتعلم صناعة الحلويات، ونادي روتاري. بالمناسبة، أكد المنسق الجهوي لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بجهة طنجةتطوانالحسيمة محمد المقدمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن هذه القافلة تندرج في إطار الاستراتيجية التي تنهجها المؤسسة من أجل أنسنة ظروف الاعتقال وجعل المؤسسة السجنية فضاء آمنا وصحيا. من جهته، أبرز مدير السجن المحلي لواد لاو، عادل فاتي، في تصريح مماثل، أن هذه القافلة الطبية تندرج ضمن البرنامج العام للقوافل الطبية السنوية التي تنظمها المندوبية العامة لادارة السجون وإعادة الادماج، تماشيا مع العناية التي توليها المؤسسة للجانب الصحي للنزلاء، وحرصها على إيلاء الرعاية الشاملة للبعد الاجتماعي لهذه الفئة بصفة عامة. وأضاف عادل فاتي أن هذه القافلة تهدف إلى تقديم خدمات الرعاية الصحية لفائدة نزلاء المؤسسة السجنية وتمكينهم من حقهم الأساسي في الصحة والتطبيب في احترام تام للمواثيق والنصوص القانونية ذات الصلة بالمجال الصحي وحقوق الإنسان. على هامش هذه المبادرة الإنسانية، تم تكريم الأطر الطبية وشبه الطبية وكذا ممثلي فعاليات المجتمع المدني والقطاعات الحكومية المشاركة في هذه القافلة الطبية.