افتتحت المجموعة الإسبانية "بلانيتا"، إحدى المجموعات العالمية الرائدة في مجال التواصل، عبر فرعها المتخصص في التعليم العالي وتكوين الأطر " بلانيتا للتكوين والجامعات"، أمس الخميس بالرباط، أول حرم جامعي لها بالمغرب. وهكذا، عززت مجموعة " بلانيتا "، التي تعتبر إحدى أكبر المجموعات في أوروبا والعالم، والمتخصصة في مجالات الثقافة والتكوين والتواصل والمجال السمعي البصري، بعدها المتعدد الجنسيات، واختارت المغرب من أجل إقامة أول حرم جامعي لها في القارة الإفريقية، عبر فرعها " بلانيتا للتكوين بالمغرب". وتقترح " بلانيتا للتكوين والجامعات"، التي تتوفر على أزيد من 120 ألف طالب عبر العالم و17 علامة للمدارس العليا والجامعات في ست دول وأزيد من 315 برنامج، مجموعة واسعة من التكوينات المتخصصة بدءا بالدراسات الجامعية وما بعد الجامعية مرورا بالتكوين المهني. ويبصم هذا التوسع الجديد في المغرب على طموح المجموعة للتموقع باعتبارها شريكا رائدا في مجالات الثقافة والتعليم، وذلك بهدف مواكبة التنمية الاقتصادية للبلاد واحتياجات السوق في مجال التشغيل والموارد البشرية المؤهلة، مع المساهمة في تعزيز مكانة المملكة كمركز اقتصادي وتعليمي على المستوى القاري. واختارت " بلانيتا"، في إطار أول استقرار لها بالمغرب، اثنتين من أعرق مدارسها ويتعلق الأمر ب"مدرسة أوستيليا" المتخصصة في التكوين في التدبير السياحي و"مدرسة إيسيسلا للتجارة" الرائدة في التكوينات التدبيرية ما بعد الجامعية. وبمناسبة حفل تدشين هذا الحرم الجامعي، الذي حضره ثلة من الشخصيات المغربية والإسبانية من عالمي السياسة والاقتصاد، قال وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي السيد محمد ساجد إن تواجد مؤسسة ذات جودة متخصصة في مجال استراتيجي بالنسبة للمغرب يعتبر أمرا بالغ الأهمية ، مشيرا إلى أن" هذه المجموعة، التي تنشط بكثافة في السياحة والإعلام، من شأنها أن تساعدنا على تحقيق أهدافنا في مجال التنمية السياحية، من خلال التكوين". ومن جانبها، أبرزت كاتبة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية، السيدة رقية الدرهم، إن هذا الحرم الجامعي الجديد يؤكد على اهتمام أبرز الفاعلين الدوليين بمواكبة رؤية جلالة الملك محمد السادس لتطوير تعليم جامعي ذي جودة، والذي سيكون قادرا على خلق قيمة مضافة وتحسين فرص الشغل لدى الشباب. ومن جهته، أبرز كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني، السيد محمد الغراس أهمية التكوين المهني كعنصر حقيقي للتنمية الاقتصادية، ، مشيرا إلى أن افتتاح هذه الجامعة الإسبانية يتزامن مع سنة إصلاح وإقلاع التعليم والتكوين في المغرب. أما السيد كارلوس خيمنيث غوميز المدير العام لمؤسسة "بلانيتا للتكوين والجامعات"، فعبر عن اعتزازه الكبير بافتتاح أول حرم جامعي لهذه المجموعة بالمغرب، وقال "كنا قد التزمنا بهذا الأمر قبل عام، واليوم نجسد هذا الالتزام". بدورها، قالت مديرة "بلانيتا المغرب" السيدة وصال الغرباوي، إن هذا الحرم الجامعي يحتضن اليوم مدرستين دوليتين كبيرتين، تم الاعتراف بتميزهما ونجاحهما في كافة أنحاء العالم، مشيرة إلى أنه "بفضل القرب الكبير من عالم الأعمال والبرامج المتجذرة مع واقع السوق والشراكات مع الفاعلين الاقتصاديين الرئيسيين، سنتيح لطلابنا التكوين العملي في تجانس تام مع احتياجات سوق الشغل، ونقدم لهم الفرص الحقيقية للتشغيل في قطاع يعرف نموا". ويتوخى هذا الحرم الجامعي الجديد، الممتد على مساحة تقدر بحوالي 4 آلاف متر مربع، ليكون فضاء أكاديميا للتميز، يتوفر على أحدث التقنيات والأدوات البيداغوجية، وعلى 20 فصلا للدراسة يتسع ل 700 طالب، بالإضافة إلى كونه مجهز أيضا بمختبر للغات. والحرم مجهز بمختبر للغات يضم آخر الادوات التفاعلية المتطورة الخاصة بتعلم اللغات، ولاسيما اللغة الروسية ولغة الماندرين، ومكتبة سمعية بصرية وفضاءات للترفيه ومقصف. حضر هذا الحفل على الخصوص رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة عبد اللطيف القباج وسفير إسبانيا بالمغرب ريكاردو دييز هوشليتنر.