في أول قدوم لها للقارة الإفريقية، اختارت "مجموعة بلانيطا"، وهي مجموعة إسبانية للنشر والتواصل وواحدة من الرائدات بأوروبا المتخصصة في مجال الثقافة والتعليم، المغرب كأول محطة إفريقية لإطلاق فرعها. وستنطلق هذه المؤسسة التي تقدم تكوينات في مجالات مختلفة كالإعلام السمعي البصري والثقافة بمدرستين عليتين، ""أوستيليا" الخاصة بالفندقة والسياحة المتخصصة في التدبير السياحي، و"إسلسكا باريس" وهي المدرسة العليا المتخصصة في التجارة والمشهورة بمجالات المالية. في هذا السياق، قال كارلوس فرنانديز نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بلانيطا، "إن اختيارنا لإطلاق فرع جديد بالمملكة المغربية، اختيارله مبرراته الموضوعية المتمثلة في معرفة المملكة منذ زمن ولأننا متواجدون بها بمجال النشر عبر فرعنا إديتيس". وتابع كارلوس فرنانديز الذي كان يتحدث أول أمس الخميس بالرباط في ندوة صحفية للإعلان عن افتتاح الفرع، "نحن نسعى من خلال الاستثمار بمجال التعليم العالي إلى وضع خبرتنا الكبيرة لخدمة الأهداف المرسومة من قبل هذا البلد بمجالات الثقافة والتربية والتعليم والمساهمة بذلك في المشروع الرامي إلى التسريع الاقتصادي بالمغرب". من جانبه، كشف كارلوس خيمينس المدير العام ل "بلانيطا"، أن الهدف الفوري بالنسبة للدخول القادم هو تكوين فوج متكون من 300 طالب بالإضافة إلى خلق فرص شغل في مجال التعليم عبر توظيف 2165 أستاذا من بينهم 38 في المئة قادمون من بلدان أخرى إضافة إلى إسبانيا، كما أكد أن المجموعة توفر أزيد من 13 ألف منصب شغل وتدريب وتعاقدت مع 9800 مقاولة شريكة وأبرمت 97 اتفاقية إطار مع جامعات ومدارس للتجارة على امتداد 22 بلدا تشكلها شبكة المجموعة. كما أكد على أن المجموعة تطمح إلى استقطاب 2000 طالب سنويا بحلول سنة 2020، 50 بالمئة منهم طلبة دوليون، حيث أبرز أن الانفتاح سيكون على البلدان الافريقية على وجه الخصوص، مشيرا بدوره إلى أن اختيار المغرب يأتي لما تشكله المملكة من قوة على مستوى الرقعة الإفريقية وكذا التطور الاقتصادي الذي تعيشه ولانتمائها للمنطقة الفرنكوفونية". من جهة أخرى، أعرب خوسيه مانويل لاراهيرنانديز، حفيد مؤسس المجموعة، عن أمله في تحقيق النجاح بالمغرب على غرار النجاح الذي حققته "مجموعة بلانيطا" في باقي البلدان، مشيرا إلى أنه سنة 2000 ولجت المجموعة مجال الإعلام، ثم مجال التعليم والتكوين سنة 2007 في إسبانيا وفرنسا وبلدان أخرى في مراحل أخرى، مذكرا في هذا الإطار بأهم المحطات التي مرت في تاريخ "مجموعة بلانيطا" منذ إنشائها سنة 1949 باعتبارها دار النشر بلانيطا ببرشلونة، وبداية توسعها على مستوى أمريكا اللاتينية سنة 1966، "لتلتحق بعد 50 سنة بقطر آخر وهو إفريقيا وتحديدا المغرب لاستقراره السياسي ولمؤهلاته الرائعة"، وفق تعبير ذات المتحدث. إلى ذلك عرف اللقاء الذي حضره ريكاردو هوشليتز روديغيز سفير دولة إسبانيا بالرباط، توقيع مجموعة من الشراكات بين "مجموعة بلانيطا" وبين مقاولات كبرى بالقطاع السياحي بالمغرب والتجمعات المهنية التابعة لنفس القطاع والعديد من مدراء الفنادق الكبرى على صعيد المملكة. جدير بالذكر أن المجموعة قامت بافتتاح مدرستين عليتين بالعاصمة الرباط، وهما مدرسة "أوستيليا" للفندقة السياحة المتخصصة في التدبير السياحي ومدرسة "إسلسكا باريس" وهي متخصصة في التجارة مشهورة في مجالات المالية والتجارة والذكاء التسويقي، وذلك في أفق استقبال الفوج الأول من الطلاب مع بداية الموسم الأكاديمي لسنة 2018. كما يذكر أن المجموعة تستقطب سنويا أزيد من 100 ألف طالب بمختلف الشعب، وذلك من خلال عرضها التكويني الذي يهدف القائمون على المجموعة على ملائمته مع حاجيات سوق الشغل واعتماد المناهج المرتكزة على المرونة والقرب لا سيما بالاعتماد على تكنولوجيات الاعلام والتواصل.