اختتم المؤتمر الدولي حول "دور الأنظمة الذكية المتقدمة في دعم التنمية المستدامة وتطبيقاتها في مجالات الزراعة، الطاقة، الصحة والبيئة" (AI2SD'2018) فعالياته برحاب كلية العلوم والتقنيات بطنجة، والتي امتدت امتدت فعالياته من 11 إلى 14 يوليوز الجاري. وشارك في افتتاح المؤتمر وزير الطاقة والمعادن، مدير معهد الأبحاث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، رئيس المركز الصيني- العربي لنقل التكنولوجيا والثقافة، المدير العام لمدينة إفريقيا التكنولوجية في الخرطوم ، رئيس مجلس عمالة طنجةأصيلة، نائبة عمدة طنجة وعميد كلية العلوم والتقنيات بطنجة إضافة إلى أعضاء الوفدين الصيني والسوداني وثلة من الأساتذة والأكاديميين من داخل المغرب وخارجه، ونظمته كلية العلوم والتقنيات بطنجة بالتعاون جامعة عبد المالك السعدي. مؤتمرAI2SD'2018 عرض من خلال محاضرات رئيسية وجلسات علمية آخر ما توصل إليه العلم الحديث والتطور التكنولوجي الذي يتسارع مع الوقت لتسخير الحلول الذكية والتي توظف رأس المال البشري والفكري والموارد الطبيعية وتدفع عجلة التنمية المستدامة الشاملة. فمن خلال المحاور الخمسة الذكية (المدن الذكية، البنية التكنولوجية الذكية، الطاقة الذكية، البيئة الذكية، الصحة الذكية)، ناقش فيها أكاديميون وخبراء من مؤسسات علمية وطنية ودولية ، بينوا وأكدوا في مضمونها الفرص والتحديات والمتغيرات وقدموا واستعرضوا حلول وقصص نجاح مطبقة في قطاعات مختلفة تحقق النمو الذكي المستدام الشامل. وأكد رئيس المؤتمر الدكتور مصطفى الزياني أن التنمية المستدامة باتت العنوان الأكثر أهمية في العقود الأخيرة لما له صلة بتحديات تواجهها البشرية جمعاء، منوِّهاً إلى أن تغير المناخ، والنمو السكاني الكبير، والتمدن، والتدهور البيئي، والتلوث، والفقر، ونقص المياه، جميعها تحديات تحتاج لمزيد من البحث العلمي والدراسات والرؤى والأفكار لمواجهتها. وأضاف أن التنمية المستدامة ليست تلك الحلول الاقتصادية والاجتماعية التي تعالج الحاضر وحسب، بل هي التي تتطلع للمستقبل بجميع أبعاده وأن المحور الأساس فيها هو التعليم، وتحديدا، الأبحاث العلمية النافعة القابلة للتطبيق العملي، ومن هنا يأتي تنطيم كلية العلوم والتقنيات بطنجة لهذا المؤتمر العلمي العالمي المهم، وأن العلوم والتكنولوجيا والابتكار يمكن أن تقوم بدور حاسم في كل هدف من هاته الأهداف عن طريق: تشجيع الحصول على المعرفة. زيادة الإنتاجية، والتصنيع، والنمو الاقتصادي. تعزيز الصحة والحصول على الأدوية الأساسية. تحقيق الأمن الغذائي من خلال نظم زراعية متكافئة ومستدامة عن طريق زيادة الإنتاج. تشجيع تكنولوجيات الطاقة المتجددة من أجل الاستجابة للتحدي المزدوج المتمثل في تخفيض فقر الطاقة مع التخفيف من آثار تغيُّر المناخ. وبناء على ذلك تم وضع التوصيات المستنتجة من فعاليات مؤتمر AI2SD'2018 والتي من شأنها تسخير الحلول التي تساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنمية المستدامة و تحديد الرؤى و الأهداف قصيرة و طويلة المدى ودورها في تحقيق التنمية المستدامة، والمرتكزة أساسا على جودة التعليم، مواكبة الصناعات المستقبلية والتحول التكنولوجي، إيمانا بأن هذه المحاور هي الركائز الأساسية التي تدفع عجلة وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة: 1. تفعيل دور المؤسسات الأكاديمية والتعليمية وتمكينها من أداء رسالتها في تأهيل الأطر الوطنية بما يتطلبه سوق العمل المستقبلي . 2. ضرورة تطعيم المناهج الدراسية بأساسيات وطرق حديثة التي تحث على الابتكار والاختراع. 3. تسهيل التكنولوجيا للتعليم وتطويرها محليا وتشجيع الطلبة علي الابتكار، واستخدام التقنيات الحديثة. 4. استحداث تخصصات دقيقة تطبيقية وصناعية وبحثية تهتم بمجالات المعرفة واداراتها لتتواكب مع متطلبات المجتمعات المعرفية وتؤهل مخرجاتها لفهم ودراسة المؤسسات المختلفة لرسم الخطط المستقبلية وفقا لأسس صناعية متطورة وتغرس أسس المحافظة على البيئة. 5. دعم انشاء مراكز بحثية تطبيقية داخل المؤسسات التعليمية مع اختلاف المراحل التعليمية والتي تشجع على الابتكار والاختراع والابداع لتأهيل الأطر الوطنية من الباحثين والأكاديمين والمعلمين ليساهموا في دراسة المشاريع البحثية التي تدفع لتحقيق التنمية المستدامة. 6. تعزيز التعاون والشراكات بين المؤسسات الحكومية والخاصة في تبادل الخبرات واستثمار الموارد بينهم لنقل المعرفة. 7. إنشاء قاعدة بيانات مركزية توحد التصنيفات والبيانات بين المؤسسات المختلفة وتختص بتحليل البيانات التي تم استدراجها باختلاف انشطتهم، وتستثمر البيانات بين القطاعات والمؤسسات الحكومية والخاصة لدراسة الخطط التنموية المستقبلية. 8. التركيز في المناهج والبرامج التعليمية على التخصصات الدقيقة في نظم وقواعد البيانات والعلوم البيانية لتأهيل أطر وطنية تستوعب هذه البيانات االضخمة (Big Data). 9. وضع استيراتيجية شاملة لتوطين بنية تحتية تكنولوجية تتواكب مع آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة لتأهيل المجتمع لتحقيق رؤية المدن الذكية. 10. التركيز على الأبعاد المنتجة لتقنية المعلومات والاتصالات وليس فقط الأبعاد الاستهلاكية. 11. تسهيل ولوج التكنولوجيا الحديثة للمناطق السكنية من خلال وسائل التنقل والشبكات المرورية لانتاج المعرفة التي يمكن الاستفادة منها في اتخاذ القرارات الهندسية لشبكات النقل والاتصال. 12. الاستثمار في المشاريع والحلول التكنولوجية التي تعتمد على الطاقات المتجددة داخل المدن الذكية للمحافظة على النظام البيئي. 13. تجهيز المدن بنقاط الاستشعار لتدعيم الشبكات والبنية التحتية بنقاط معرفية تستقطب البيانات من الشبكات والأجهزة الذكية لدعم تطبيقات المدن الذكية. 14. تعزيز وتمكين دور القطاع الخاص في تطوير وريادة المسيرة التكنولوجية التنموية للاستفادة من تكنولوجيا المدن الذكية.