افتتحت، مساء أمس الجمعة، فعاليات الدورة ال54 لمهرجان قرطاج الدولي، بعرض موسيقي مغاربي، بمشاركة العديد من الفنانين، من بينهم المغنية المغربية، عبير العابد. وشاركت المغنية المغربية الشابة، المنحدرة من مدينة طنجة، في عرض جماعي خاص بمهرجان قرطاج الدولي، صممه المايسترو محمد الأسود، مدير الأوركسترا الوطنية التونسية، ويحتفي بالحوار بين الشعوب عن طريق الموسيقى. وجاء هذا العرض، الذي حمل عنوان "من قرطاج إلى اشبيلية"، عبارة عن سفر في التراث الموسيقي المغاربي في تجلياته المغربية والتونسيةوالجزائرية، من خلال وصلات مختارة من الموسيقى الأندلسية ممزوجة بلمسة من فن الفلامينغو الإسباني. وفي إطار هذا العرض الغني بالألوان الموسيقية، استمتع جمهور المهرجان ورقص على إيقاع وصلات من الموسيقى الأندلسية وموسيقى المالوف المغاربية، أدتها عبير العابد و زياد غرسة، ودرصاف الحمداني (تونس) وعباس الريغي (الجزائر) وماريا مارين (إسبانيا). وتميز حفل افتتاح هذا المهرجان، الذي حضره، على الخصوص، وزير الشؤون الثقافية التونسي، محمد زين العابدين، وسفيرة المغرب بتونس، السيدة لطيفة أخرباش، بأداء أغان من التراث المغاربي، عكست التلاقح بين الألوان الموسيقية العربية والفلامينغو الأندلسي. ومن بين هذه الأغاني :"يا بنت بلادي" للراحل عبد القادر شقارة ، و"ما أحلى ليالي اشبيلية"، و"حرمت بيك نعاسي" وهي من لون الشعبي الجزائري، و"سمراء يا سمراء" للفنان التونسي الراحل الهادي الجويني. ويتضمن برنامج المهرجان، المنظم إلى غاية 17 غشت المقبل، تحت شعار الأخوة، حوار الحضارات والتفاعل الثقافي والتسامح، على الخصوص، 22 حفلا، من بينها 12 حفلا دوليا (7 أمسيات شرق أوسطية و5 غربية) وعرض فني راقص للبالي الصيني. وسيتميز حفل الاختتام، بتقديم عرض يحمل عنوان "24 عطرا" لمحمد علي كمون، بمشاركة فنانين من مناطق تونسية وأوركسترا وأصوات أوبرا تونس. ومن بين الفنانين والفرق التي ستكون حاضرة خصيصا لمهرجان قرطاج الدولي، يبرز الفكاهي جمال الدبوز، الذي يعود بعد ست سنوات من الغياب، حيث سيقدم عرضه "الآن أو جمال"، والمغني وعازف الفلامينغو، الفرنسي كينجي جيراك، ومجموعة "غوسبال 100 صوت"، والمغنية اللبنانية ماجدة الرومي، والمطرب العراقي كاظم الساهر، بالإضافة إلى عرض موسيقي ملتزم للفنان اللبناني مارسيل خليفة.