افتتحت، فعاليات الدورة ال54 لمهرجان قرطاج الدولي بعرض موسيقي مغاربي بمشاركة العديد من الفنانين، من بينهم المغنية المغربية عبير العابد. وشاركت الفنانة المنحدرة من طنجة في عرض جماعي خاص بمهرجان قرطاج الدولي، صممه المايسترو محمد الأسود، مدير الأوركسترا الوطنية التونسية، ويحتفي بالحوار بين الشعوب عن طريق الموسيقى. وجاء هذا العرض، الذي حمل عنوان "من قرطاج إلى اشبيلية"، عبارة عن سفر في التراث الموسيقي المغاربي، في تجلياته المغربية والتونسية والجزائرية، من خلال وصلات مختارة من الموسيقى الأندلسية ممزوجة بلمسة من فن الفلامينغو الإسباني. وفي إطار هذا العرض، الغني بالألوان الموسيقية، استمتع جمهور المهرجان ورقص على إيقاع وصلات من الموسيقى الأندلسية وموسيقى المالوف المغاربية، أدتها عبير العابد، و زياد غرسة ودرصاف الحمداني وعباس الريغي وماريا مارين. وتميز حفل افتتاح هذا المهرجان الذي حضره، على الخصوص، وزير الشؤون الثقافية التونسي محمد زين العابدين، وسفيرة المغرب بتونس لطيفة أخرباش، بأداء أغان من التراث المغاربي، عكست التلاقح بين الألوان الموسيقية العربية والفلامينغو الأندلسي. ومن بين هذه الأغاني "يا بنت بلادي" للراحل عبد القادر شقارة ، و"ما أحلى ليالي اشبيلية" و"حرمت بيك نعاسي" من لون "الشعبي" الجزائري، و"سمراء يا سمراء" للفنان التونسي الراحل الهادي الجويني.