تنظم جماعة شفشاون ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، بشراكة مع المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية وولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، المنتدى العالمي الأول للمدن الوسيطة، وذلك أيام 5 و6 و7 يوليوز المقبل بمدينة شفشاون. ويهدف هذا المنتدى العالمي، المنظم بتعاون مع عمالة إقليمشفشاون ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة والجمعية المغربية من أجل مدن إيكولوجية وعدة مؤسسات وطنية ودولية أخرى، إلى رسم رؤية مغايرة وإعطاء دينامية جديدة لدول العالم، في إطار الأجندة العالمية للاستدامة للأمم المتحدة : أجندة 2030 (أهداف التنمية المستدامة)، وأجندة التغيرات المناخية، وأجندة مواجهة الكوارث، والأجندة الحضرية الجديدة، والتي تهدف جميعها إلى إحداث تغييرات مجتمعية ومستدامة، حسب بلاغ للمنظمين. وأشار المنظمون إلى أن معظم الدول، بما فيها المغرب، وقعت على هذه الأجندات، من أجل عالم أكثر شمولا وإنسانية واستدامة، حتى يتسنى نقل ذلك بين الأجيال بكل فخر و اعتزاز، حيث أوضح بعض الخبراء أن العالم إما أن يكون مستداما باعتماد ما سبق أو أنه سيكون غير مستدام وستزداد المشاكل عمقا، موضحين أن الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، أنطونيو غوتيريس، صرح بأن "ربح رهان الاستدامة في العالم أو خسرانه مرتبط بالمدن". وأضاف المصدر نفسه أن المدن الوسيطة تكتسي أهمية كبرى في العالم، حيث تنقسم المدن وفق الخبراء إلى ثلاث أصناف، مدن كبيرة ميتروبولية، ومدن وسيطة، ومدن صغيرة ومجالات قروية، وكل صنف منها يضم ثلث سكان العالم. واعتبر أن المدن الوسيطة، التي كانت تسمى لفترة طويلة بالمدن الثانوية، تحمل في اسمها سر مفهوم الوساطة، وتعد التحدي الحقيقي لضمان الاستدامة بالعالم، حيث تتوقع التقديرات بأن المدن الوسيطة ستعرف نموا سريعا، كما ستضم ما بين 50 و 75 بالمائة من ساكنة العالم في العشرين سنة المقبلة، وبذلك فعالم الغد سيرسم اليوم في هذه المدن. وأكد المنظمون أن المغرب عرف خلال العقود الأخيرة قفزة تنموية كبيرة في مختلف المجالات، تحت قيادة الملك محمد السادس، كما تعم تعزيز الاستراتيجية التنموية للمغرب باعتماد سياسات التنمية المستدامة، والاستثمار في مجالات الطاقة البديلة، وتنظيم ملتقيات عالمية بيئية كقمة المناخ "كوب 22" بمراكش، الأمر الذي ساعد على إعطاء الأولوية لاحتضان النسخة الأولى للمنتدى العالمي للمدن الوسيطة.