دعت الجمعية المغربية لطب المستعجلات، اليوم الخميس بالرباط، إلى تحسين نظام ما قبل الاستشفائي، الذي يتعين أن يرتكز على التنظيم الترابي، وتطوير النقل الطبي. وأجمع المشاركون ، خلال النسخة السادسة للمؤتمر الدولي لطب المستعجلات، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار " الأساسيات في الطب الاستعجالي "، على ضرورة تنزيل الكتاب الأبيض الذي يشكل "مرجعا في مجال تطوير خدمات طب المستعجلات بالمغرب"، مؤكدين على الضرورة الملحة لتطوير برنامج تكوين إلزامي في مجال الإسعافات الأولية لفائدة المواطنين المغاربة. وأوضح رئيس الجمعية المغربية لطب المستعجلات، غسان الأديب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم خلال هذه التظاهرة، إحداث فضاءين بغية محاكاة حالات سريرية مستعجلة "لتحسين الممارسة المتعلقة بردود فعل المشاركين"، من منطلق كونها "ممارسات يمكن تعميمها في الحياة الواقعية". وأضاف السيد الأديب أن هذا المؤتمر يشكل فرصة لتبادل الآراء مع رؤساء الجمعيات العلمية في مجال طب المستعجلات في إفريقيا وأمريكا الشمالية وأوروبا ، بهدف إقامة شراكات في إطار تبادل الخبرات وإطلاق أشغال البحث على الصعيد الدولي. من جهته أبرز الأخصائي في التخدير والإنعاش المالي "كويتا سيريما"، في تصريح مماثل ، أن هذا المؤتمر له "تأثير كبير على المنظومة الصحية في إفريقيا، ويمثل بالنسبة لمالي سبيلا لإيجاد الحلول." ويشكل هذا الملتقى السنوي فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الخبراء الوطنيين والدوليين، من خلال انكباب المشاركين على جل المواضيع المتعلقة بجودة الخدمات المقدمة في مختلف مصالح المستعجلات. وتهدف هذه النسخة ، المنظمة على مدى ثلاثة أيام، إلى إبراز دور هذا التخصص في تحسين جودة ومستوى العرض الطبي الوطني، وفقًا للتوصيات الدولية والتطلعات الملكية التي تضع إعادة التأهيل المستعجلات ضمن الأولويات، لتكون قاطرة لإعادة هيكلة القطاع الصحي. جدير بالذكر أن الجمعية المغربية لطب المستعجلات، بصفتها جمعية مواطنة وممثلا وطنيا ودوليا في هذا الميدان، تعمل على تقديم مشاريع مقترحات وتوصيات للنهوض بالمعارف العلمية والمهنية، في كافة مجالات الممارسات الاستعجالية وقبل الاستعجالية، وتشجيع ودعم البحث العلمي في المجال.