وصل الرحالة المغربي عياد المفتاحي، أمس الخميس إلى دكار، المرحلة الثانية من رحلة على الدراجة الهوائية ستأخذه إلى عدة بلدان تغطي إفريقيا وآسيا وأوروبا، انطلاقا من مدينة الجديدة، تحت شعار "مغرب اليوم ليس مغرب الأمس". وبهذه المناسبة، تم استقبال الشاب عياد المفتاحي، الذي سيرفع العلم المغربي على دراجته في 22 بلدا إفريقيا وعدد من المدن الآسيوية، من بينها مكةالمكرمة والقدس الشريف، بالسفارة المغربية بالسنغال، تقديرا لمبادرته. ورحب سفير جلالة الملك بالسنغال، حسن الناصري، بمبادرة الدراج الشاب التي تتوخى تعزيز صورة المغرب والدفاع عن القضية الوطنية والتعريف بمؤهلات المملكة من خلال نشاط رياضي. وأعرب السيد الناصري عن تقديره الكبير للرسالة التي يحملها الدراج الشاب والتي تتناسب تماما مع الرؤية الملكية التي تدعو إلى السلام والتعاون والتضامن بين جميع شعوب العالم. وذكر الدبلوماسي المغربي، في هذا الصدد، بالدور الذي يمكن أن يلعبه الرياضي بشكل عام والدراج بشكل خاص من حيث تعزيز ونشر قيم التسامح والتعايش، مؤكدا أن تمثيلية المملكة المغربية في السنغال شجعت على الدوام هذا النوع من المبادرات. من جانبه، أعرب السيد عياد المفتاحي عن شكره لسفير جلالة الملك لدى السنغال وجميع أعضاء السفارة على حفاوة الاستقبال الذي حظي به لدى وصوله إلى داكار. وقال الدراج المغربي إنه من خلال قطع مسافة متوقعة تبلغ 50 ألف كيلومتر كجزء من مغامرته، فإن الأمر يتمثل في نسج روابط إنسانية مع مكونات المجتمع المدني في البلدان التي تغطيها رحلته، كشكل من أشكال الدبلوماسية الموازية. وأضاف أنه سيعمل، من خلال اللقاءات الصحفية والتواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي مع السكان المحليين، على تعزيز صورة المملكة والتعريف بتقاليدها ومؤهلاتها السياحية وتنوعها الثقافي والجغرافي. وفي إفريقيا ، تغطي رحلة الدراج المغربي عدة بلدان ، منها أنغولا وبنين والكاميرون والكونغو برازافيل وكوت ديفوار وإثيوبيا والغابون وغانا وغينيا وغينيا بيساو وليبيريا وموريتانيا وموزمبيق وناميبيا ونيجيريا وكينيا وجنوب إفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسنغال وسيراليون والسودان وتنزانيا وتوغو.