: سطرت مدينة طنجة، مساء الخميس 7 غشت، صفحة اخرى من صفحات التضامن مع القضية الفلسطينية، من خلال تنظيم مسيرة جديدة تضامنا مع قطاع غزة، وتنديدا بالعدوان الصهيوني، الذي يناهز عدد ضحاياه قرابة الألفي شهيد. وتميزت هذه المسيرة التي انطلقت من ساحة بني مكادة في اتجاه منطقة كسبرطا مرورا بعدة أحياء شعبية، بوحدة صف واضحة بين نشطاء مختلف التيارات السياسية والحقوقية الداعية لها، وإن بدا جليا هيمنة نشطاء التيارات الإسلامية، على رأسها نشطاء جماعة العدل والإحسان، التي نفذت كعادتها إنزالا كبيرا لمريديها. وشارك المئات من المتظاهرين الذين رفعوا خلال هذه المسيرة شعارات تندد بالاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة المحاصر وآلة القتل الصهيونية، التي تستهدف الأطفال والنساء والشيوخ والمستشفيات والمدارس، بدعم من بعض الدول العربية. ومن ضمن الشعارات التي رفعها المتظاهرون في المسيرة أيضا، تعبيرا عن تضامن ساكنة مدينة طنجة وعموم المغاربة مع الشعب الفلسطيني، "غزة رمز العزة"، "تحية طنجاوية لغزة الأبية"، "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين". وكان هاجس المنع الأمني للمسيرة، قد خيم على انطلاقتها عند ساحة بني مكادة، بسبب تواجد مكثف لعناصر الأجهزة الأمنية بمختلف شعبها، إلا أنه لم يتم تسجيل أي تدخل في حق المتظاهرين.