ستتوفر مدينة تطوان ونواحيها قريبا على محطة لمعالجة المياه العادمة، ستمكن من القضاء على تلوث المدينة، وهو مشكل عانت منه الساكنة، ولا سيما تلك المجاورة لوادي مرتيل. وهكذا، وبعد الانتهاء من إنشاء قنوات الضخ البحرية لمدينة تطوان في غشت 2007، فإن شركة (أمانديس)، وهي فرع فيوليا للبيئة - المغرب على وشك الانتهاء من بناء محطة لمعالجة المياه العادمة بمرتيل.
وتشكل هذه المحطة، التي قام بزيارتها وفد صحفي أمس الإثنين، واحدة من أهم البنيات التحتية لبرنامج التطهير الصحي في جهة تطوان.
وستقوم المحطة بمعالجة مجموع المياه العادمة لمدينة تطوان ومراكز المضيق ومرتيل وكابو نيغرو، قبل تصريفها إلى البحر عبر قناة للضخ.
وفي أفق سنة 2027، فإن هذه المحطة ستقوم بالمعالجة الأولية ل` 336 96 متر مكعب في اليوم.
وقد كلفت هذه المحطة، التي انطلق العمل بها في صيف 2011، استثمار ناهز 350 مليون درهم (يضم بناء محطة الدفع والضخ).
ووفقا للتوقعات، فإن المحطة، التي تقع على مساحة 20 ألف متر مربع بالسهول الزراعية لوادي مرتيل، ستكون جاهزة في غضون شهرين، ولن تسبب أي إزعاج للساكنة المجاورة، كما أظهرتها بوضوح الدراسة الأولية التي أنجزت من طرف مكتب خبراء مستقل.
كما سيتم، قريبا، إحداث مرصد للتأثيرات يهتم بالسكان المحليين.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد المدير التنفيذي لأمانديس-تطوان، لويس مديكا، ب` "المشروع الكبير" الذي يستجيب لإرادة السلطات في إنجاز مثل هذه المحطة في إطار مشروع القضاء على تلوث مدينة تطوان، الذي كلف من سنة 2002 إلى غاية يوليوز المقبل، ما يناهز ملياري درهم.
وحسب المسؤول ذاته، فإن أبرز ما في العمل هو إنجاز هذه المحطة للمعالجة وثلاث محطات الضخ، مما سيمكن الساكنة من الحد من المياه الراكدة والفيضانات الناجمة عن الأمطار.