دشنت الشركة المكلفة بالتدبير المفوض للماء والكهرباء بالشمال (أمانديس)،أمس الخميس،محطة جديدة لضخ المياه العادمة في إطار مشروع تأهيل شبكة التطهير السائل الرامي إلى محاربة التلوث بخليج مدينة طنجة. وتطلب إنجاز محطة الضخ على "وادي ليهود" استثمارا قيمته 15 مليون درهم،وستمكن من الحد من صب المياه العادمة بشاطئ "مرقالة"،والتي تعادل 20 بالمائة من كمية المياه المستعملة بمدينة طنجة حسب إحصاءات شركة "أمانديس". ويعد افتتاح محطة الضخ تكملة لنظام جمع واعتراض المياه المستعملة الممتد على طول يقارب 16 كيلومترا بعدد من الأحياء الواقعة في حوض "وادي ليهود"،قبل تحويلها إلى محطة المعالجة الأولية التي تعتبر المكون الرئيسي في مشروع "مكافحة تلوث خليج طنجة". وستمكن هذه المحطة،التي تضخ 645 مترا في الثانية،من رفع الماء إلى حدود علو يصل إلى 58 مترا،مع اللجوء إلى تقنيات خاصة للضخ لتجاوز الصعوبات الفنية التي واجهت إنشاء المشروع. وأشار بلاغ لشركة أمانديس أن هذا الشطر من المشروع،بناء محطة الضخ وقنوات الاعتراض المرتبطة بها،تطلب تعبئة استثمار إجمالي قدره 2ر77 مليون درهم لإنجاز الدراسات والأشغال واقتناء التجهيزات. وأكد المدير التنفيذي لشركة "أمانديس" بطنجة،التابعة لشركة فيوليا للبيئة،السيد كزافيي جوزيف أن "افتتاح هذه المنشأة اليوم،يعد مرحلة مهمة في برنامج تحديث البنيات التحتية للتطهير السائل بمدينة طنجة". وأشار السيد كزافيي،في كلمة خلال حفل التدشين،إلى أن الأشغال المقبلة للشركة في هذا المجال ستهم،على الخصوص،تكملة إرساء البنيات التحتية للتطهير السائل بمناطق "النوينويش" و"كاب سبارتيل". تجدر الإشارة إلى أن شركة أمانديس استفادت من عقد التدبير المفوض لخدمات التطهير السائل والماء والكهرباء لولاية طنجة تطوان منذ سنة 2002،وبلغ عدد المنخرطين في خدماتها حوالي مليون و 365 ألف شخص.