– متابعة: خطف ثلة من ألمع الشعراء والزجالين المغاربة، أضواء الملتقى الوطني الثاني للشعر والزجل، الذي احتضنته مدينة طنجة نهاية الأسبوع الماضي، مما أضفى على هذه التظاهرة نجاحا كبيرا بشهادة العديد من المتتبعين الذين واكبوا فعاليات الملتقى. فعلى مدى يومي السبت والأحد (21 و 22 يونيو)، تقاطر عشاق ومحبو الشعر والزجل بكثافة، على فضاء مندوبية وزارة الثقافة بطنجة، لمتابعة فقرات هذا الملتقى الذي نظمته جمعية المواهب الفنية بالمغرب، تحت شعار "البوح المغربي شعرا وجزلا". واختارت الجهة المنظمة اسم الزجال المرحوم محمد الراشق، عنوانا لهذه التظاهرة الثقافية، كاعتراف الراحل من إبداعات في مجال الشعر والزجل، وما قدمه من بحوث في هذا المجال، وما أثث به خزانة الإذاعة والتلفزة من قصائد في الزجل والملحون، وبرامج حول الحكايات الشعبية، والتراث البدوي. وانسجاما مع هذا الاختيار، خصص المنظمون فقرة خاصة لتكريم عائلة الزجال الراحل في شخص زوجته وابنيه، الذين يبدو أنهما يسيران على طريقة والدهما في صناعة الكلمة والقصائد، في جو حميمي، اختلطت فيه فرحة التكريم وحفاوة الترحاب، بحزن الذكرى وقهر الغياب. وتناوب على مكروفون الملتقى ألمع نجوم الشعر والزجل بالمغرب، اتحفوا الجمهور الحاضر بقصائد فصيحة وزجلية، مفصولة بوصلات موسيقية، أبدع خلالها مجموعة من الفنانين والموسيقيين، وخلقت جوا من البهجة داخل فضاء مندوبية الثقافة، الذي تحول خلال اليومين إلى عرس حقيقي. وقت تميزت الدورة بمشاركة فخرية للكاتب "مصطفى القرنة" رئيس اتحاد كتاب وأدباء الأردن، والشاعر والإعلامي "عبد اللطيف بن يحيى" رئيس مؤسسة محمد شكري بصفته المكرم في الدورة الأولى، والمموسيقار العراقي "عفيف عبود"، وعدد من الشخصيات الثقافية، والفنية، والإعلامية، والسياسية، الذين عبروا عن اعتزازهم بحضور مهرجان بكل هذه الحمولة الثقافية، والذي سهر على اعداده طاقم شاب وفتي، أبى إلا أن يؤثث للحقل الثقافي بالمدينة مهرجانا في مستوى تطلعات أبنائها، يواكب مشروع طنجة الكبرى على المستوى الفكري، والثقافي، والفني.