سلط باحثون وأساتذة جامعيون، الضوء على موضوع حصيلة عشر سنوات من تطبيق مدونة الأسرة وآفاقها، وذلك خلال الندوة الوطنية التي نظمها المركز المتوسطي للدراسات القانونية والقضائية مؤخرا بمدينة أصيلة، وهو اللقاء الذي شكل مناسبة لإثارة مختلف الإشكالات المثارة بمناسبة التطبيق العملي لقانون الأسرة. وانطلقت مختلف التدخلات خلال هذه الندوة، من سلسلة تساؤلات تتعلق بوضعية تطبيق مدونة الأسرة في المحاكم المغربية، والمكتسبات المحققة بعد عشر سنوات من تطبيقها، وكذا الإخفاقات التي بدت مع سريان التطبيق، بالإضافة إلى دور ومسؤولية الدولة في تقويم مدونة الأسرة. وخاض المتدخلون في مختلف هذه الجوانب، من خلال ثلاث جلسات علمية احتضنها فضاء مكتبة بندر بن سلطان بمدينة أصيلة، وتم خلالها مناقشة تنزيل لمدونة الأسرة بأبعادها الحقوقية، وحصيلة وأفاق العمل الفقهي والقانوني، ثم مناقشة حصيلة وآفاق العمل القضائي في مجال تطبيق المدونة. كما شكل هذا اللقاء العلمي، مناسبة لتكريم الباحثة الجامعية، الدكتورة وداد العيدوني، نظرا لإسهاماتها العلمية والأكاديمية الكبيرة في مجال الأسرة . والدكتورة وداد العيدوني هي أستاذة بكلية الحقوق بطنجة، ورئيسة شعبة القانون الخاص بها ، وعضوة المجلس العلمي المحلي بطنجة ورئيسة خلية المرأة و الأسرة به، ورئيسة المركز الأكاديمي للدراسات الأسرية.