ما يزال وجود جهاز الفحص بالأشعة "السكانير" بمستشفى محمد الخامس بطنجة، في حالة عطل مستمرة، يشكل مصدر حالة من السخط والغضب في صفوف طالبي العلاج بهذه المؤسسة الإستشفائية، ومبعث تساؤلات حول سر هذه الأعطال الملازمة لهذا الجهاز بشكل دائم، مما يحرم المواطنين من حقهم في العلاج. ويضطر العشرات من المواطنين بشكل يومي، إلى اللجوء لخدمات مصحات خاصة في مجال الفحص بواسطة السكانير، مقابل مبالغ مالية كبيرة، والسبب حسب ما يؤكده العديد من المواطنون، هو وجود الجهاز الخاص بالمستشفى العمومي معطلا في كل مرة، مما يدفع بالكثيرين للخروج إلى الشارع و البحث عن سيارة أجرة لتقلهم نحو مصحة خاصة معروفة بالمدينة، من أجل القيام بالفحوصات اللازمة والعودة مرة أخرى لمستشفى محمد الخامس للعلاج . ويصف المواطنون، الأعطال المتكررة لجهاز الفحص بمستشفى محمد الخامس، بأنه مسلسل ممل، يطرح حوله الكثيرون تساؤلات حول عدم تدخل الجهات المسؤولة لوضع حد له، بالرغم مما يتسبب فيه من إرباك في عمليات التداوي والاستشفاء في صفوف المرضى والمصابين في حوادث مختلفة والذين يصابون بخيبة أمل عندما يصلون إلى المستشفى ويصطدمون بعدم فعالية الجهاز الطبي المذكور ويذهب الكثير من المواطنين إلى اعتبار مسألة تعطل جهاز السكانير على هذا النحو الدائم، أمرا متعمدا، حيث يتهمون "أيادي خفية" بتعطيل الجهاز من أجل إجبار طالبي الفحص والعلاج إلى التوجه نحو المصحة المذكورة، للاستفادة من خدماتها بمقابلات مادية. وإذا كان مستشفى محمد الخامس لا يلجه إلا الغالبية من المواطنين الذين يرزحون تحت خط الفقر، وبالتالي لا يستطيعون الاستفادة من خدمات المصحات الخاصة، فإن هذا يعني أن هذا المستشفى أصبح نقمة على هذه الفئة ومعاناة حقيقية تنضاف إلى معانتاهم مع القفة وفواتير الماء والكهرباء وسومات كراء مساكنهم.