الحملات الأمنية ضد محاولات التسلل إلى اوربا عبر المنافذ الشمالية للمملكة مستمرة، حيث بلغ مجموع عدد الحالمين بالوصول إلى القارة العجوز، الذي تم إيقافهم خلال الأسبوعين الأولين من السنة الجارية، 327 شخص. وحسب ولاية طنجة، فإن مصالح الأمن قد تمكنت يوم الأربعاء 15 يناير الجاري، من توقيف 327 مهاجرا غير شرعي، كانوا يستعدون للإبحار في محاولة للوصول إلى الضفة الشمالي، على متن ثلاثة قوارب، انطلاقا من الساحل الممتد بين طنجة والفنيدق. قبل يومين من ذلك، أوقفت السلطات الأمنية مجموعة اخرى من المهاجرين غير الشرعيين، وصل عددهم إلى 107 شخص، كانوا بصدد الإبحار انطلاقا من نفس المنطقة. وقبلها بنحو عشرة أيام، وتحديدا يوم 2 يناير، إحباط محاولة جماعية للهجرة السرية قام بها 138 شخصا، من بينهم 8 نساء، في مركز العبور باب سبتة، فيما تم في اليوم نفسه توقيف 33 مرشحا للهجرة السرية كانوا يهمون بالإبحار على متن قاربين مطاطيين على مستوى الساحل الواقع بين طنجة والفنيدق. سلطات طنجة، تعزو دائما نجاح عملياتها في مكافحة الهجرة غير القانونية، إلى التدابير المتخذة في هذا الصدد، لكن لا يبدو أن هذه التدابير تؤتي ثمارها في كل مرة، والدليل هو تمكن بعض المهاجرين من الإفلات من هذا الخناق الأمني المستمر، لتتكفل بعد ذلك مصالح الإنقاذ البحري بإغاثتهم، مثلما حدث يوم الثلاثاء الماضي، عندما تم إنقاذ 29 شخصا كانوا عالقين بين أمواج مياه مضيق جبل طارق.