تشهد سواحل مدينة طنجة وضواحيها في الىنة الاخيرة، ارتفاعا في وتيرة محاولات التسلل نحو الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق، التي يقوم بها مهاجرون منحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء. هذا الارتفاع يواكبه أيضا سلسلة بلاغات رسمية صادرة عن ولاية طنجة، بشكل غير مسبوق. وخلال ثلاثة أسابيع، أصبح إصدار البلاغات الصحفية من طرف السلطات المحلية، للإعلان عن إحباط محاولات الهجرة السرية، يتم بشكل شبه يومي، حيث يتم الإعلان عن حصيلة كل عملية مصحوبا بالإشارة، إلى أن الفضل في ذلك يعود إلى تعزيز تدابير المراقبة التي تم وضعها على مستوى الشريط الساحلي. صباح يوم الخميس 31 أكتوبر، أفادت الولاية في بلاغ جديد لها، بأنه تم توقيف 58 مرشحا للهجرة غير الشرعية على مستوى الساحل الممتد من طنجة إلى الفنيدق. وأوضحت أنه أنه تم توقيف هؤلاء المرشحين للهجرة غير الشرعية، الذين كانوا يستعدون لركوب سبعة قوارب مطاطية ويتوفرون على وسائل سباحة تقليدية. وقبل هذا الإعلان بيومين، أعلنت الولاية أيضا يوم الثلاثاء 29 أكتوبر، عن توقيف 41 مرشحا للهجرة السرية، كانوا يستعدون للإبحار على متن ثلاثة قوارب وبحوزتهم معدات سباحة تقليدية، وذلكعلى مستوى الساحل الممتد من طنجة كزناية للفنيدق. وهو الإعلان الذي ياتي أيضا بعد يومين من توقيف نحو 90 شخصا من أفارقة جنوب الصحراء. هذا ولم تخلو تحركات أجهزة السلطات المحلية، من إجراءات استباقية للمحاولات التي يقوم بها المهاجرون السريون للتسلل نحو الجارة الشمالية للمغرب، ففي يوم الخميس 24 أكتوبر، أعلنت ولاية طنجة، عن توقيف 89 مهاجر جنوب صحراوي، خلال حملات أمنية واسعة طالت عددا من مناطق المدينة، خاصة على مستوى المنطقة الحضرية طنجة بوخالف.