"المهرجان مناسبة لتعزيز حضور المغرب في الإعلام العربي والدولي"، جملة استعملها مدير قناة الجزيرة الوثائقية أحمد محفوظ نوح، خلال كلمة له لحظة تكريمه في افتتاحية الدورة الأولى لمهرجان أوربا –الشرق للأفلام الوثائقية، الذي انطلقت فعالياته مساء الاربعاء.. وأضاف المتحدث الذي يتولى رئاسة لجنة تحكيم المهرجان، أن هذه التظاهرة الوليدة ستساهم في ترسيخ مزيد من الحوار الثقافي والإبداعي بين اوربا والشرق، وترسيخ قيم التعايش بين مختلف الشعوب والأديان والحضارات. أولى دورات هذا الحدث السينمائي الحاملة لشعار "ربط الجسور والصلة بين الشرق وأوروبا"، برزت خلال حفل افتتاحها الذي احتضنه فضاء القاعة الكبرى لمكتبة بندر بن عبد العزيز، شخصيات سينمائية وازنة من داخل المغرب وخارجه، سواء تلك التي تولت مهمة انتقاء الأفلام العشرة المشاركة، أو أعضاء لجنة التحكيم، فضلا عن الوجوه الرائدة في مجال الفن السابع التي حجت بكثافة إلى مدينة أصيلة لحضور هذا الملتقى الفني الدولي. وأجمعت كلمات المتدخلين خلال هذا الحفل على الإشادة بالدور الذي ظلت مدينة أصيلة تلعبه في مجال تعزيز الحوار والتواصل بين الشعوب، لا سيما من خلال مؤسستها "منتدى أصيلة"، بصفتها شريك لهذا المهرجان، حيث أكد نائب رئيس المؤسسة في كلمة له بالمناسبة، أن هذه التظاهرة تندرج في إطار المشروع الثقافي الذي تبنته أصيلة، خاصة من خلال منتداها الثقافي الدولي السنوي. أما مدير المهرجان صهيب الواسيني، فقد ابرز أن الدورة الأولى لمهرجان أوربا – الشرق للأفلام الوثائقية، تشكل "بداية لمسيرة مستقبلية واعدة من الإبداع والتواصل والتبادل ومد للجسور بين الشعوب"، مشيرا أن الأعمال المشاركة في هذه النسخة الأولى للمهرجان بمعالجة حافلة بقضايا تعكس مدى التقارب في الرؤية الإنسانية ما بين الشرق وأوربا. برنامج هذا المهرجان الحاملة الممتدة إلى غاية يوم السبت 26 أكتوبر، استهل بعرض ثلاثة الأفلام المشاركة من أصل عشرة، ويشمل تنظيم ورشات لفائدة الأطفال وأخرى لفائدة طلبة جامعة عبد المالك السعدي، إضافة إلى ندوة فكرية حول موضوع "الاستشراق في الفلم الوثائقي"، إضافة إلى عروض بانورامية بساحة عبد الله كنون وثانوية وادي الذهب. ويهدف هذا المهرجان، المنظم من طرف الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية، بدعم من مؤسسة منتدى أصيلة والمركز السينمائي المغربي ومجلس الجالية المغربية بالخارج والجزيرة الوثائقية وبلدية أصيلة والجماعة الحضرية لطنجة ووكالة إنعاش وتنمية الشمال، "تقديم فرجة وثائقية هادفة ومفيدة، لكافة الفئات العمرية المجتمعية".