قال عبد الجليل العلمي اخريف، المدير العام لمهرجان الشباب الدولي الأول للفنون الشعبية لمدينة أصيلة، ان تنظيم هذه التظاهرة يهدف إلى تطوير الفنون الشعبية، وتثمين التبادل الثقافي بين الدول المشاركة من أجل إغناء الحياة الثقافية الشعبية وتعزيز الصداقة والسلام بين الشعوب، وكذا الدفاع عن الثقافة والهوية المغربية مع تسليط الضوء على التراث الشعبي، بالإضافة إلى الإسهام في تنشيط الحركة السياحية الثقافية محليا ووطنيا. وأوضح العلمي، ضمن تصريح صحفي، أن اختيار الفنون الشعبية مضمونا لتظاهرة دولية في أصيلة، جاء انطلاقا من القناعة القوية والراسخة بضرورة إظهار الفنون الشعبية ومكوناتها للمجتمع بغية إعادة الاعتبار للتراث الشعبي، مبرزا أن "الفنون الشعبية تشكل جزء من الحياة اليومية للمغاربة ومرجعية للهوية المحلية". وأضاف أن من بين الاهداف كذلك، هي إعطاء رؤية جديدة مستمدة من التقاليد مع ضرورة توثيق الفنون الشعبية والتعريف بالتراث الثقافي والفكري والشعبي الذي غدا رافدا للعطاء الإبداعي في شتى الجوانب، وكذا من اجل تقوية الحوار الثقافي والحفاظ على التراث الشعبي الإنساني. وأكد العلمي، أن هذا المهرجان سيشكل إضافة جديدة لمدينة أصيلة إلى جانب مهرجان أصيلة الذي تنظمه مؤسسة منتدى أصيلة المعروف وطنيا ودوليا، وركيزة أساسية لتنمية السياحة الثقافية ببلادنا. مضيفا أن الدول المشاركة في المهرجان هي المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، اسبانيا، اندونيسيا، السينغال والمغرب في انتظار تأكيد مشاركة كل من لبنان والعراق. وبخصوص محاور المهرجان الذي تنطلق فعالياته يوم 8 يونيو القادم إلى غاية 14 منه،، قال العلمي أخريف، انه تم اختيار محورين للندوات المدرجة في إطار المهرجان؛ الأول حول موضوع "الفنون الشعبية والهوية الحضارية" والثاني حول موضوع "التراث الشعبي والتنمية السياحية أية علاقة" بمشاركة باحثين مختصين من الدول المشاركة في المهرجان.