يرفع الستار يومه الاثنين بطنجة عن أشغال الملتقى الثالث للاستثمار الخليجي المغربي بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال المستثمرين المغاربة والخليجين. وسيتميز الملتقى في دورته الثالثة بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون والشراكة بين غرف الصناعة والتجارة والخدمات في المغرب وكل من غرف التجارة والصناعة في الكويت وقطر والبحرين وهي البلدان التي جرى فيها الاتفاق على برتوكول هذه الاتفاقيات خلال الزيارة الأخيرة لوفود المنظمين الى منطقة الخليج. ويعرف الملتقى الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام، مشاركة وزانة من طرف رجال الأعمال الخليجين تتمثل في رؤساء غرف الصناعة والتجارة من البلدان المشاركة والصناديق الإنمائية والهيئات الاستثمارية الخليجية، بالاضافة الى منظمة الخليج للاستشارات الصناعية ومنظمة الأوبك وأكبر الشركات المتخصصة في السياحة والصناعة والطاقة والزراعة والأمن الغذائي والنقل واللوجستيك والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وقال صقر شاهين ٬ رئيس الجانب البحريني في مجلس الأعمال البحريني المغربي٬ إنه من المرتقب أن ينعقد على هامش أعمال الملتقى، اجتماع لمجلس الاعمال البحريني المغربي لبحث سبل تنمية علاقات التعاون والشراكات التجارية والاقتصادية بين قطاعات الاعمال البحرينية والمغربية في مختلف المجالات. موضحا بأن المجلس سيدفع نحو بناء شراكات استراتيجية حيث تتوافر فرص وفيرة وفي مختلف القطاعات لا بد من الاستفادة منها٬ داعيا الى إقامة بنك مشترك مغربي بحريني٬ أو بين المغرب ودول التعاون وتأسيس صناديق مالية لتمويل المشاريع وإرساء خطوط بحرية وجوية منتظمة بين المغرب ودول التعاون. من جانبه ،أكد خليل الخنجي رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي من خلاله أن البلدان الخليجية الست والمملكة المغربية تعملان على انشاء صندوق مشترك لتوفير الامن الغذائي بقيمة تصل الى مليار دولار مناصفة بين الجانبين الخليجي والمغربي ليخصص للاستثمار في المغرب. كما حرص عمر مورو رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بولاية طنجة تأكيده ،على أهمية هذا الملتقى الذي تأتي دورته الثالثة عقب الجولة الناجحة للملك محمد السادس في منطقة الخليج والتي شملت الكويت وقطر والسعودية والامارات العربية والتي توجت بعدد من الاتفاقيات وأعطت زخما قويا للتعاون المغربي - الخليجي في افق بلوغه مستوى الشراكة الاستراتيجية. وينظم الملتقى بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة والخدمات بولاية طنجة واتحاد غرف التجارة والصناعة المغربية واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ومجلس جهة طنجة - تطوان ومجلس مدينة طنجة والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات ووكالة الخليج العربي للإعلام والاتصال تحت شعار شراكة استراتيجية لبناء اقتصاد المستقبل. ويتناول الملتقى سبعة أوراش عمل تتمثل في "التعاون الخليجي المغربي في قطاع الطاقة والمعادن"٬ و"آفاق التعاون الخليجي المغربي في قطاع المواصلات والنقل"٬ و"مجالات التعاون الخليجي المغربي في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة"٬ و"التكامل الخليجي المغربي في الأمن الغذائي والزراعي"٬ و"مجالات التعاون بين صاحبات الأعمال الخليجيات والمغربيات"٬ و"الفرص الاستثمارية الخليجية المغربية في قطاع العقار والسياحة"٬ و"الفرص الاستثمارية المتوافرة في المغرب".